"أسد عليّ وفي الحروب نعامة".. انطباع اليمنيين عن خطاب الوعيد الحوثي
توعد اليمنيين بالانتقام أكثر مما توعد الاحتلال الإسرائيلي، الذي قضى بضربة مباغتة على أعضاء حكومته، غير المعترف بها.. هذا أبرز ما جاء في كلمة زعيم المليشيا التابعة لإيران، عبدالملك الحوثي، التي ألقاها أمس الأحد، ناعيًا قادة حكومته الهالكة، وأثبتت انكساره كما أكدت- بجلاء- حقده الدفين تجاه الشعب اليمني.
ويرى مراقبون أن خطاب الحوثي لا يرقى إلى مستوى الحدث المتمثل في إبادة معظم قيادات حكومة المليشيا الحوثية، مشيرين إلى نبرة الانكسار في الخطاب، مقارنين بينه والخطاب الأخير لزعيم مليشيا "حزب الله" حسن نصر الله قبل مقتله.
المعلومات أشارت إلى تنامي الشعور بالإحباط في صفوف الموالين للحوثي عقب الخطاب، حيث كانوا يتوقعون الحديث عن رد ضد الاحتلال الإسرائيلي لكنهم فوجئوا به وهو يلقي باللوم على "الجبهة الداخلية".
وأقر زعيم المليشيا "عبدالملك الحوثي"، في خطابه الأخير، بوجود اختراق داخل صفوف مليشياته، متوعدًا بأن تشهد الأيام القادمة ما وصفها بنجاحات أخرى ضد من أسماهم الخونة والعملاء، لتحصين جبهته الداخلية.
في المقابل، تحاشى الحوثي إصدار أي تصريح ذي قيمة بخصوص الرد على الكيان الإسرائيلي، خلافًا للتهديد والوعيد الذي أطلقه ضد اليمنيين، ما اعتبره ناشطون تجسيدًا لقول الشاعر "أسد عليَّ وفي الحروب نعامة".
وأكد الناشطون أن خطاب الحوثي كان متوقعًا، فهو يرى الفرصة سانحة لتصفية حساباته مع المناهضين وغير الموالين له بالتهمة الجاهزة "الصهيونية والتخابر مع العدو".