المبعوث الأممي يحيط مجلس الأمن بضبط المقاومة الوطنية شحنة سلاح إيراني كبيرة
وضع المبعوث الأممي الى اليمن هانس غروندبرغ، مجلس الأمن الدولي أمام ضبط المقاومة الوطنية شحنة سلاح إيراني تضمنت أيضًا "معدات التكنولوجيا المتطورة قُبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر".. مؤكدًا أن هذا التطور يؤكد مجددًا ضرورة تذكير جميع الدول الأعضاء بواجبها في الامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بحظر الأسلحة.
وقال غروندبرغ، في إحاطته للمجلس، الثلاثاء؛ إن الاضطرابات الإقليمية ما زالت تقوّض فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن، محذرًا من أن استمرار التصعيد العسكري والقرارات الأحادية يهددان بتعميق الانقسامات وتفكيك مؤسسات الدولة.
وأضاف الوسيط الدولي، في إحاطة لمجلس الأمن، أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ تدابير استباقية تمهد الطريق لوقف إطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية، مشيرًا إلى الهجوم الحوثي الذي وقع، في 25 يوليو، في جبهة العلب بمحافظة صعدة، إلى جانب تعزيز مليشيا الحوثي لمواقعها حول الحديدة.
وأوضح أن مكتبه اختتم مؤخرًا اجتماعات مع الحكومة اليمنية وجهات إقليمية في إطار لجنة التنسيق العسكري، لبحث خفض التصعيد على خطوط المواجهة والتحديات في المجال البحري، مؤكدًا أهمية اللجنة في التحضير لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن تحسين الظروف المعيشية وفتح الطرق بين المحافظات، مثل الطريق الرابط بين البيضاء وأبين، يمثل خطوات ضرورية لبناء الثقة، داعيًا الأطراف إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لدعم النشاط التجاري وحركة الأفراد.
وفي الجانب الاقتصادي، رحّب غروندبرغ بإجراءات البنك المركزي في عدن والحكومة اليمنية لمعالجة تراجع العملة وتحقيق تحسن في سعر الصرف واستقرار أسعار السلع الأساسية، لكنه انتقد إصدار مليشيا الحوثي عملات معدنية وأوراق نقدية مزورة، معتبرًا أن ذلك يزيد من تجزئة الاقتصاد اليمني.
كما حذّر من تصاعد التوترات في البحر الأحمر، داعيًا إلى وقف الهجمات على السفن المدنية ووقف الضربات الصاروخية، ومشيرًا إلى أن استهداف الموانئ أدى إلى تراجع كبير في حركة الشحن وزيادة أوقات تفريغ البضائع.
ودعا إلى الإفراج الفوري عن 23 موظفًا أمميًا وآخرين مختطفين لدى الحوثيين، وكذلك أفراد طاقم سفينة إم/ في إترنيتي سي المختطفين لدى المليشيا الإرهابية.