منذ أن ضبطت المقاومة الوطنية سفينة الشروا قبل أسابيع، في العملية التي باتت تُعرف بالرقم "750"، ما زالت أصداء هذا الإنجاز تتردد حتى اليوم في التناول الصحفي والاهتمام الدولي والتفاعل المجتمعي.

وفي حين أكد "منتدى الخليج الدولي" في تحليل حديث أن ما حققته المقاومة الوطنية يمثّل نقطة تحول بارزة في قدرات القوات اليمنية، أبدع الصيادون في محافظة الحديدة لوحة فنية بقواربهم التي اجتمعت لترسم الرقم "750" على أحد شواطئ المحافظة، التي لطالما نظرت إليها إيران كمحطة إنزال لأسلحة الحرس الثوري الموجهة للحوثيين.

هذا الصدى المستمر والاهتمام المتواصل يجدد التأكيد على قوة الإنجاز وأهميته، حتى غدا رمزًا لكفاءة المقاومة الوطنية أمنيًا واستخباراتيًا، وقدرتها على لعب دور محوري في التصدي لهذه الأنشطة بكفاءة مشهودة، رغم شح الإمكانات والتجهيزات التي تتطلب تطويراً أكبر يستدعي دعماً دولياً فعّالاً.

وزادت العملية زخمًا مع اعترافات الخلية التي ضُبطت على متن الشروا قبل يومين، حيث كشفت عن معلومات غير مسبوقة كانت بمثابة "كنز معلوماتي" وضعت المقاومة الوطنية يدها عليه فانكشف من خلاله المخطط الإيراني الإرهابي لاستهداف اليمن والمنطقة.

ويرى مراقبون أن المقاومة الوطنية أعادت تسليط الضوء محليًا وإقليميًا ودوليًا على ملف تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، مستندة إلى الحقائق والأدلة بدلًا من التكهنات، في مكاشفة العالم بحجم الخطر الذي يمثله الحرس الثوري من الأراضي اليمنية، بعد أن نقل ترسانة كبيرة من الأسلحة التقليدية، مع مؤشرات من أن تشمل مستقبلًا أسلحة بيولوجية وكيميائية.

ولطالما قلل المجتمع الدولي من المخاطر التي حذرت منها الشرعية حول الإرهاب الإيراني وعدم اقتصاره على اليمن، لكن هذا التجاهل لم يعد مبررًا اليوم، مع توفر كم من الأدلة القطعية التي تؤكد جسامة التحدي ومستوى الخطر الذي تديره إيران من اليمن لاستهداف الأمن الوطني والإقليمي والمصالح العالمية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية