شهدت مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأسبوع الأول من أغسطس/آب 2025، تصاعدًا غير مسبوق في الانتهاكات بحق المدنيين والمؤسسات، شملت جرائم قتل متعمد، واختطافات، وانتهاكات حقوقية، واستهداف كوادر تربوية، ونهب مواقع أثرية، والاعتداء على الحريات السياسية والدينية.

في تقريرها الأسبوعي، رصدت وكالة 2 ديسمبر هذه الانتهاكات التي توزعت على محافظات عدة، بينها تعز، الحديدة، إب، صنعاء، الجوف، وأبين، وغيرها.

استهداف مدنيين

في تعز، قنص مسلح حوثي المواطن طه أحمد الحكيمي (ستيني) أثناء أدائه صلاة الفجر داخل منزله بحي بريد الروضة، ما أدى إلى مقتله على الفور، في جريمة تأتي ضمن سلسلة هجمات ممنهجة وسط الحصار المستمر للمدينة.

كما توفيت المواطنة فهمية شايف مسعد من قرية الوبيد في مديرية ماوية، إثر نزيف حاد وولادة متعسرة بعد منعها من المرور إلى مركز صحي عبر طرق تسيطر عليها المليشيا، رغم محاولات أهلها التفاوض مع المسلحين.

وفي الحديدة، أقدم مشرف حوثي على قتل المواطن خالد عيسى حميدي، المصاب باضطرابات نفسية، برصاص مباشر في شارع عام بمدينة المراوعة، ما أثار استنكار الأهالي الذين أكدوا معرفتهم المسبقة بحالة الضحية لحقتها احتجاجات اختطف على إثرها اكثر من 60 شخصًا.

وفي أبين، توفي الشاب سالم صالح عبد الله العبد إدريس (عشريني) متأثرًا بإصاباته جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحوثيين.

أما في الجوف، فقُتل محمد صالح سعيد فحاس وأصيب عبد الله سالم فحاس في نقطة تفتيش حوثية بمنطقة الهمير.

 

قتل أقارب

في سنحان جنوب صنعاء، ارتكب عنصر حوثي يدعى محمد أحمد الجودة مجزرة بحق أقارب زوجته عقب عودته من دورة طائفية، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، بسبب خلاف عائلي ورفض إعادة الزوجة إليه.

وفي قرية الشتورة بمديرية حبيش بمحافظة إب، أطلق المدعو عيسى طه حاميم النار على أفراد من عائلة زوجته، فقتل عمه وشقيقة زوجته وأصاب زوجته وعمته وطفلين بجروح خطيرة، على خلفية خلافات أسرية.

وفي إب، اختطفت المليشيا التربوي سلطان العمدة (الزبيدي) وعدة معلمين آخرين، ضمن حملة تستهدف الكوادر التعليمية لفرض أفكار طائفية على العملية التعليمية. كما سجن قيادي حوثي في مديرية المشنة والده المسن إثر خلاف على منزل.

وفي ذمار، داهمت المليشيا منزل المعلم محمد ناجي في مديرية جهران، وروعوا النساء والأطفال بعد أيام من اختطافه.

تجنيد نساء واقتحام مساجد ونهب آثار

فرضت المليشيا على عقال أحياء في الحديدة فتح منازلهم كمراكز تسجيل نسائية للتجنيد القسري، وسط تحذيرات من خطورة هذه الخطوة على النسيج الاجتماعي.

وفي تعز، اقتحمت مسجد سوق السويداء بمديرية ماوية، وطردت إمامه الشيخ مشير الشرعبي بالقوة، وعينت خطباء تابعين لها.

وفي إب، اعتدت عصابة مرتبطة بقيادات حوثية على معبد أثري في قرية الموضع بعزلة بني قيس بمديرية الرضمة، وعبثت بالنقوش والحجارة المنحوتة بخط المسند، في استمرار لنهب وتدمير التراث.

استهداف مؤسسات حكومية

في جامعة صنعاء، نظمت المليشيا عرضًا عسكريًا بطابع طائفي بمشاركة طلاب وأكاديميين، في استغلال للمؤسسات التعليمية لأغراض التحشيد.

وفي مأرب، استهدفت فريق كهرباء حريب بقذيفة هاون أثناء إصلاح الشبكة، مما أوقف إعادة التيار لعدة قرى.

وفي إب، اقتحم القيادي الحوثي علي بن علي النوعة مقر صندوق النظافة والتحسين وهدد بإغلاقه بالسلاسل، ضمن سلسلة ممارسات الاستحواذ على مؤسسات الدولة.

فض اعتصام قبلي واختطاف مشايخ

في صنعاء، فضت قوات حوثية بالقوة اعتصامًا قبليًا لمشايخ ووجهاء خولان السبع بميدان السبعين للمطالبة بالإفراج عن الشيخ المختطف سيف الحميدي، واختطفت عددًا من المشاركين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية