جدد الناطق باسم المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، التحذير من مخاطر سعي مليشيا الحوثي -بدعم إيراني- لتطوير أسلحة بيولوجية محرمة دولياً، مؤكداً أن الحوثيين يتعاونون مع طهران في تجهيز هذه الأسلحة.

وقال دويد، في مقابلة خاصة مع "العين الإخبارية"، إن المعلومات تشير إلى "أن الحوثيين بالتعاون مع الإيرانيين في طريقهم لتجهيز وصناعة أسلحة بيولوجية لاستخدامها"، مشدداً على خطورة هذا التحول وداعياً إلى كبح جماح النظام الإيراني الذي وصفه بـ"المهدد للسلم والأمن الدوليين".

وعلى صعيد جهود مكافحة التهريب، أوضح دويد أن القوات البحرية وخفر السواحل التابعة للمقاومة الوطنية تلعب دوراً محورياً في الحد من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر، مشيراً إلى أن النجاحات الأخيرة -وعلى رأسها ضبط شحنة ضخمة تزن 750 طناً من الأسلحة قرب جزيرة حنيش- سلطت الضوء على أهمية الدور الذي تؤديه المقاومة في حماية البحر الأحمر وتأمين الملاحة الدولية.

وأكد أن الشحنات التي تم ضبطها تشمل أكثر من 3 ملايين صاعق تفجير، وقطع طائرات مسيرة، ورادارات، وفتائل بطول 3600 كيلومتر، تستخدم في تجهيز القوارب المفخخة، وهي معدات قال إنها "تكشف حجم الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي".

وأضاف دويد، أن الحوثيين يعتمدون على قنوات تهريب متعددة تشمل موانئ ومواقع في دول القرن الإفريقي وشبكات لوجستية في الضفة المقابلة من البحر الأحمر، بالإضافة إلى ميناء الصليف في الحديدة، داعياً بعثة التفتيش الأممية (UNVIM) في جيبوتي إلى توسيع نطاق مهامها لتشمل السفن الصغيرة التي تعتمد عليها المليشيا في تهريب الأسلحة.

وفي ما يتعلق بتهديدات الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وصفها دويد بأنها "قرصنة وإرهاب" لا يؤثر فقط على اليمن بل على المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن تلك الهجمات أدت إلى رفع تكاليف الشحن وأسعار التأمين وأجبرت السفن على تغيير مساراتها عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما تسبب في أعباء اقتصادية إضافية.

إلى ذلك، أشاد المتحدث باسم المقاومة الوطنية بالدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء وتأهيل قوات خفر السواحل، بما يسهم في تعزيز الأمن البحري وحماية السواحل اليمنية من التهريب والقرصنة. كما نوه إلى الدعم الإماراتي المتواصل في مجال المساعدات الإنسانية والمشاريع التنموية في المناطق المحررة، حيث يجري العمل على إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان.

وختم دويد بتأكيد التزام المقاومة الوطنية بالدفاع عن الشعب اليمني وأمن البحر الأحمر، مشدداً على أهمية التنسيق والدعم الدولي لتعزيز قدرات القوات اليمنية في مواجهة التهديدات المتنامية من قبل الحوثيين ومن خلفهم إيران.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية