بعد أيام من تقديم احتجاج رسمي لمجلس الأمن.. الزنداني يبحث مع غوتيريش التصعيد الحوثي
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، الثلاثاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تطورات الأوضاع في اليمن، وسبل دعم مسار السلام، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها المتصاعدة بحق المدنيين والعاملين الإنسانيين والدبلوماسيين.
وخلال اللقاء الذي عُقد في نيويورك، أشاد الزنداني بجهود الأمم المتحدة والمواقف الدولية المنددة بجرائم الحوثيين، مستعرضاً الهجمات المتكررة التي تشنها المليشيا على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي وصفها بأنها تهديد خطير لأمن الملاحة الدولية، يتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي.
وأكد أهمية تعزيز وجود المنظمات الأممية في العاصمة المؤقتة عدن، لتسهيل إيصال المساعدات وضمان التنسيق مع مؤسسات الدولة.
من جانبه، جدّد غوتيريش التزام الأمم المتحدة بدعم جهود إنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، بما يُنهي معاناة اليمنيين ويعزز أمن المنطقة.
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من تسليم الحكومة اليمنية مذكرة رسمية إلى مجلس الأمن، طالبت فيها بموقف دولي حازم ضد التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني، ووقف الدعم العسكري المتواصل الذي تقدمه طهران لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وكشفت المذكرة التي قدّمها وزير الخارجية شائع الزنداني، عن تفاصيل ضبط شحنة أسلحة إيرانية ضخمة تزن نحو 750 طنًا، كانت في طريقها للحوثيين، وتضم منظومات دفاع جوي وطائرات مسيّرة وصواريخ موجهة وأجهزة تنصت.
واعتبرت الحكومة هذه الشحنة دليلاً إضافيًا على ضلوع إيران في تغذية الحرب وتقويض جهود السلام، مطالبة مجلس الأمن بفرض عقوبات على شبكات التهريب وتحميل طهران كامل المسؤولية عن تهديد الأمن الإقليمي والدولي.