بينما انشغل العالم بالتصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، استغل جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الظرف لتصعيد هجماته على قطاع غزة، ما خلّف مئات القتلى وآلاف الجرحى، في واحدة من أعنف مراحل الحرب منذ 7 أكتوبر 2023، في وقت كانت اذرع ايران المدعية نصرة غزة تتابع خشة على سقوط نظام الملالي في طهران.

 

خلال 12 يومًا، شن الإحتلال  ضربات جوية مكثفة أسفرت عن مقتل أكثر من ألف مدني، بينهم 517 شخصًا أثناء انتظارهم مساعدات غذائية في مراكز وصفت بأنها مثيرة للجدل، تزامن ذلك مع انقطاع كامل للاتصالات، واستهداف متعمد للبنية التحتية للاتصالات، ما أعاق عمليات الإغاثة.

 الأمم المتحدة حذرت من كارثة إنسانية متفاقمة، حيث أكد المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك أن المدنيين يُقتلون أثناء بحثهم عن الطعام والماء، وسط نزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفشل وصول القوافل الإنسانية نتيجة غياب الممرات الآمنة.

 

 في الجانب الصحي، أعلنت منظمات دولية انهيار الخدمات الأساسية، مع توقف محطات الكهرباء والمياه ومنع دخول الوقود، ما أدى إلى شلل تام في المرافق الطبية.

 

وأكدت "أطباء بلا حدود" أن الوضع الصحي يخرج عن السيطرة، بينما حُرم نصف السكان من مياه الشرب. وفي تطور خطير، كشفت اعلام الإلام الاحتلال "هآرتس" أن جنودًا إسرائيليين تلقوا أوامر بإطلاق النار على المدنيين المتجمهرين حول شاحنات الإغاثة، ما أثار غضبًا حقوقيًا واسعًا ومطالبات بتحقيق دولي. ورغم إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في 25 يونيو 2025، لم تتوقف الهجمات على غزة، بل تصاعدت، وسط اتهامات بأن إسرائيل استغلت الحرب الإقليمية لتكثيف الضغط على القطاع وتغييب معاناة سكانه عن التغطية الإعلامية.

أخبار من القسم