بوتيرة عالية، وإصرار جماعي، تتواصل الأعمال الإنشائية بمحطتي الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في مديريتي حيس والخوخة جنوب محافظة الحديدة، برعاية واهتمام نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن شأن هذه المشاريع التنموية، أن تساهم في تخفيف معاناة المواطنين في المديريتين في ظل انعدام الكهرباء بسبب حرب المليشيا الحوثية، حيث شارفت الأعمال الانشائية فيهما على الانتهاء، على أن يتبع ذلك البدء بمد الشبكة الداخلية وإيصال الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية إلى المواطنين والمنشآت الخدمية الحيوية.

وقال مدير عام مديرية الخوخة سالم عُليّان، لـ"وكالة 2 ديسمبر، إن محطة الطاقة الشمسية بالمديرية لها أهمية كبيرة، حيث ستخفف من الأعباء السعرية على المواطنين مع الكهرباء التجارية.

وأضاف عُليّان أنه "باستطاعة كافة شرائح المجتمع الوصول إليها والاستفادة من هذا المنجز الكبير الذي ما كان له أن يتحقق لولا جهود ورعاية طارق صالح، ودعم الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة".

وتابع عليّان، "نعلق آمال كبيرة على مشروع الطاقة الشمسية في الخوخة، ونأمل الإسراع في عملية الشبكة الداخلية كون المديرية في أمَس الحاجة لذلك، ونتمنى أن يتم تكثيف الجهود من قبل الشركة المنفذة وأن يكتمل المشروع وفق المعايير المحددة".

عُليّان أشار إلى أن المعدات اللازمة بتركيب الأبراج الممتدة من المحطة الرئيسية إلى المحطة الداخلية في المديرية قد وصلت، وأن الحفريات جارية في تركيب الأبراج والكابلات وأن الأعمال تجري بوتيرة عالية داخل الموقع.

- نقلة حيوية للخدمات

من جهته قال مدير عام مديرية حيس مطهر القاضي، إن مشروع الطاقة الكهربائية للمديرية سيمثل نقلة حيوية على مستوى الخدمات في المديرية التي عانت لسنوات من انقطاع التيار الكهرباء جراء حرب المليشيا.  

وأكد القاضي، أن العمل يسير بوتيرة متسارعة، وبشكل متواصل، لافتاً إلى أن السكان يترقبون استكمال هذا المشروع الذي سيوفر الإنارة قريباً للمدينة والقرى المحاذية لها.

في السياق، أكد الشيخ محمد سعيد الهُليبي، ممثل مديرية الجرَّاحي، على أهمية مشروع الطاقة الشمسية وما ستحدثه من تغيُّر إيجابي على مستوى مديريتي حيس والخوخة اللتان تشهدان حالياً نهضة تنموية وعمرانية في كافة القطاعات.

وأوضح الهُليبي لـ "2 ديسمبر"، أن هذا المشروع التنموي للطاقة سيستفيد منه بشكل كبير الأسر النازحة التي أجبرتها مليشيا الحوثي على النزوح والتشرد في العراء.

من جهته أكد مهندس مشروع محطات الطاقة الشمسية عبدالله سيف، والذي يعمل في شركة اليكتروميكا الدولية المنفذة لمشروع الطاقة الشمسية، أنه سبتم الانتهاء من تجهيز المشروع خلال شهرين، لافتا الى أن العمل في تركيب أعمدة تعليق الكابلات سيبدأ في غضون أيام.

- نافذة أمل لتخفيف المعاناة

تعد محطات الطاقة المتجددة، لتوليد الكهرباء في الساحل الغربي، نافذة أمل للمواطن اليمني، الذي عانى لسنوات من انعدام الكهرباء، بسبب حرب المليشيا، وفي ظل ارتفاع كبير في درجة الحرارة وسوء الوضع المعيشي نتيجة للانهيار الاقتصادي في البلاد.

ويترقب المواطن عبدالناصر الأهدل، أحد سكان مديرية حيس انتهاء العمل في مشروع الكهرباء لما يحمله من أمل في تخفيف معاناته. ويقول خلال حديثه لـ" وكالة 2 ديسمبر"، "نترقب بشكل كبير انتهاء العمل والبدء بإيصال الكهرباء، هذا المشروع الذي سيخدم كل سكان المدينة وسيخفف عنا معاناة حر الصيف الشديد، كوننا نعيش وسط حرارة الجو القاتلة".

ومثل عبدالناصر الكثير من اليمنيين في حيس والخوخة الذين يترقبون بشغف بدء تشغيل محطات الطاقة الشمسية، مثل الصيدلي صدام عُكيش، الذي أشار إلى أهمية وضرورة انجاز مشروع الكهرباء بالطاقة الشمسية، لما له من أثر إيجابي كبير لخدمة السكان وخاصة أصحاب المحلات التجارية والمستشفيات والصيدليات.

وأوضح الصيدلاني عُكيش، أن أغلب الصيدليات تعاني من معضلة مع الكهرباء مما يؤثر على وسائل التبريد التي تحفظ الأدوية التخصصية وأدوية الأمراض المزمنة والتي تحتاج إلى برودة متواصلة لحفظها.

وأضاف عُكيش، "نحن في فصل الصيف وغالبية المنازل بدون كهرباء وهناك أمراض جلدية وفطريات كبيرة منتشرة وأغلبها في الأطفال، كما أن هذا الطقس الحار يعاني منه أصحاب الأمراض المزمنة كالربو والضغط وغيرهم، وهم بحاجة ماسة إلى الكهرباء التي ستخفف من حرارة الجو في منازلهم".

وأعرب أهالي مديريتي حيس والخوخة، عن جزيل شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها المتواصل لإخوانها اليمنيين، ولجهود العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على رعايته وحرصه لتوفير كافة الخدمات للمواطنين في المناطق المحررة من ميليشيا الحوثي الإرهابية.

أخبار من القسم