يواجه مسجد أبي موسى الأشعري، ثاني أقدم المساجد في مدينة زبيد التاريخية بمحافظة الحديدة، الذي تأسس في السنة الثامنة للهجرة، خطر الانهيار بسبب الإهمال والعبث المتعمدَين من قِبل مليشيات الحوثي الإرهابية، التي تسيطر على المنطقة وتنهب أوقاف عشرات المساجد والمدارس.

وخلال اليومين الماضيين، أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مناشدات عاجلة لإنقاذ المسجد، الذي أصبح يفتقد إلى دورات مياه صالحة للوضوء، نتيجة الدمار والإهمال، ما أدى إلى عزوف المصلين عنه وتعرّضه لخطر الإغلاق.

وقال مدير الشؤون القانونية في مكتب أوقاف الحديدة، مهند حُجَينة، في تصريح لـ"2 ديسمبر"؛ إن مسجد الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري في مدينة زبيد يعاني من إهمال شديد، ويواجه خطر الانهيار دون أن يحظى بأي اهتمام يُذكر، على الرغم من أن أمراء وملوكًا ورجالًا صالحين أوقفوا له أراضي واسعة، خُصصت له من أخصب أراضي الوديان، لكنها تتعرض اليوم لنهب منظّم.

وأعرب حجينة عن بالغ استيائه من الحالة المتدهورة التي وصل إليها ثاني أقدم مسجد في اليمن بعد الإسلام، مشيرًا إلى أنه لم يعد يتمتع بأبسط مقومات العبادة، ما جعله غير مؤهل لاستضافة الفعاليات الاجتماعية والدينية ومجالس العزاء.

واتهم مدير الشؤون القانونية في أوقاف الحديدة، كلًّا من المدعو "محمد سليمان البحر"، المعيَّن من قِبل الحوثيين مسؤولًا لأوقاف المديرية، بنهب الأوقاف لصالح القيادي الحوثي "فيصل الهطفي" المكنى "أبو البتول" المنتحل صفة مدير أوقاف الحديدة، إلى جانب قيادات حوثية تشرف على عمليات النهب في مديريات المحافظة الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.

وحمّل حجينة مليشيات الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن الإهمال والعبث الحاصل في مسجد أبي موسى الأشعري، بالإضافة إلى ما تتعرض له المساجد والمدارس في مديرية زبيد وغيرها من مديريات محافظة الحديدة من انتهاكات ممنهجة، قد تؤدي إلى انهيارها واندثارها بالكامل.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية