هل سنشهد هذا السيناريو؟
على الرغم من أن إسرائيل ضربت إيران للتخلص من البرنامج النووي عبر الحرب، إلا أنه مع تطورات الأحداث يبدو أن إسرائيل تتحول إلى جعل هذا البرنامج ذريعة لضرب البنية الاقتصادية والصناعية في إيران، الأمر الذي سيلجئ طهران للعودة لطاولة الحوار، ومن ثم التخلص من المشروع النووي عبر التفاوض مع واشنطن، تجنباً لنتائج التدمير العسكري التي قد تكون كارثية بانتشار الإشعاعات النووية.
هذا بالطبع لا يعني التوقف عن ضرب البنية النووية، ولكن ربما يستمر ضربها إلى حدود معينة، لا تؤدي إلى كارثة نووية، ليترك أمر التخلص منها نهائياً، للتفاوض.
النظام الإيراني أيديولوجي قمعي داخلياً، لكنه براغماتي واقعي خارجياً، وإذا بدأ بتحسس رقبته، فإنه يمكن أن يعود للتفاوض، وإذا عاد للتفاوض فإن عودته ستعد أولى إشارات الضعف والتنازل.
ذهاب طهران للتفاوض هذه المرة -إذا ذهبت- سيكون للتخلص من البرنامج النووي، مقابل بقاء النظام، لأن قواعد اللعبة ستغير قواعد التفاوض.
وهنا تكمن مفارقة يكون فيها "الشيطان الأكبر" قد قدم طوق النجاة لـ"الولي الفقيه"، لكن الثمن سيكون التضحية بالبرنامج النووي، وفقاً لمعادلة يبدو أنها تتشكل، على أساس: بقاء النظام مقابل البرنامج النووي.
ترى، هل سنشهد هذا السيناريو؟
*صفحة الكاتب على الفيسبوك