ترجمةً لحرصه على التواصل المباشر مع المواطنين، شارك نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية طارق صالح، اليمنيين احتفالات عيد الأضحى المبارك من خلال جولات ميدانية مكثفة امتدت من سواحل البحر الأحمر إلى ريفي المخا وموزع، حيث التقى بالمواطنين والمقاتلين وأبناء الشهداء، في لفتة تجمع بين القرب الإنساني والالتزام الوطني.

وبدأ طارق صالح فجر العيد بأداء الصلاة مع المواطنين والسلام عليهم، قبل أن يتوجه لتفقد القوات المرابطة على سواحل البحر الأحمر بمحافظة الحديدة، متبادلًا التهاني مع أفراد القوات البحرية وخفر السواحل، ومشيدًا بصمودهم وبسالتهم في مواجهة المشروع الإيراني.

ودائمًا ما يحرص قائد المقاومة الوطنية على التواجد مع جنوده في ميادين القتال؛ إذ تتكرر هذه الزيارات باستمرار إلى مختلف مواقع رباط المقاومة الوطنية لتعزز الروح المعنوية لدى المقاتلين وتوطد الثقة بين القائد والجندي، ولتكون تجسيدًا حيًا للقيادة الميدانية التي لا تعرف المكاتب المغلقة، وتدرك واجباتها ومسؤولياتها الوطنية في ظروف كهذه.

وامتدت جولات طارق صالح إلى ريف المخا وموزع، حيث التقى بالأهالي واستمع إلى همومهم واحتياجاتهم، كما لم تقتصر الزيارات على تبادل التهاني، بل شملت متابعة مشاريع تنموية رئيسية مثل طريق الشيخ محمد بن زايد، الذي يهدف إلى تعزيز البنية التحتية في المناطق المحررة، ليجدد التأكيد على التزامه بتحسين الخدمات العامة ودعم التنمية المستدامة.

وفي لقاء إنساني فائض المعاني، قضى نائب رئيس مجلس القيادة وقتًا مع أبناء الشهداء والجرحى في مدرسة الشهيد عارف الزوكا بالمخا، حيث شارك مئات الأطفال فرحة العيد، وتبادل الحديث معهم، مشجعًا إياهم على مواصلة التعليم كركيزة لمستقبل اليمن، كما استمع إلى فقرات فنية وشعرية قدمها الأطفال، في لحظات عكست اهتمامه بتقديم الدعم المعنوي لعائلات الشهداء.

ولم تكن هذه الجولات مجرد زيارات تقليدية، بل تعبيرًا عن رؤية قائمة على التواصل المباشر مع المواطنين وتلبية احتياجاتهم، يسعى من خلالها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى تعزيز الروابط بين القيادة والمجتمع، من منطلق أن النصر يبدأ من مد جسور التواصل مع الناس ودعمهم وتكريم تضحيات الشهداء والوفاء لهم بالوقوف إلى جانب عائلاتهم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية