اللواء الأول تهامة.. ليس مجرد قوة
في جغرافيا الشرف، على أطهر ترابٍ في تهامة، وُلد لواءٌ لا يشبه سواه؛ لم ينتظر قرارًا، ولم يطلب إذنًا، بل خرج كالسيف من غمده دفاعًا عن الأرض والعقيدة.
ذلك هو اللواء الأول تهامة.. أول من كسر حاجز الخوف، وأول من واجه مليشيا الظلام في زمن كانت البنادق تبحث عن راية، فكان هو الراية، وكان هو البداية.
رجاله لم يتخرجوا من الأكاديميات، ولم يتلقوا تدريبات خارج الحدود، لكنهم حملوا أعظم ما يُحمل: الإيمان، العقيدة، والولاء الخالص لله ثم للوطن.
من ميادين الحقيقة، من رماد المعارك، ومن وجع الجبهات، اكتسبوا الخبرة، وبنوا القوة، وأثبتوا أن الإرادة تصنع المستحيل.
واليوم، ومع اكتمال الدورة القتالية التكتيكية الحديثة، يقف اللواء الأول تهامة شامخًا في ميدان التدريب كما كان شامخًا في ميدان القتال؛ جاهزية، انضباط، مهارة، وفهم عسكري يُبهر ويرتقي لمصافّ النخبة.
وهذا التحول العظيم، لم يكن ليكتمل لولا القيادة الصلبة والرؤية الواضحة التي يحملها قائد اللواء: العميد الركن/ فاروق الخولاني، القائد الذي لم يتعامل مع اللواء كمجموعة عسكرية فحسب، بل كقضية وطن، وعهد شرف، ومسؤولية تاريخية؛ فبقيادته، تحولت الروح القتالية إلى انضباط نادر، وتحوّل الأداء الميداني إلى احتراف عسكري يُدرّس ويُحتذى به.
اللواء الأول تهامة اليوم ليس مجرد قوة، بل صرح جمهوري متكامل، بُني بالدم، وسُمّي بالعقيدة، وتسلّح بالعلم.. فمن صحراء المواجهة، إلى ميادين التدريب، يثبت هذا اللواء أنه الرقم الصعب، والجدار الصلب، والدرع الذي لا يُثلم.
يا تهامة: نامي مطمئنة؛ فلديك لواء لا يعرف الخذلان، ورجالٌ لا يبيعون، ولا يلينون، ولا يخونون.
يا جمهورية: ثقي بهذا اللواء؛ فما وُلد يومًا ليكون في الخلف،بل ليتقدم الصفوف، ويحمل الراية، ويرفعها فوق رؤوس الجميع.
كل التحية لرجال اللواء الأول تهامة، ولقائده العميد فاروق الخولاني، الذي كتب اسمه في دفتر المجد، لا بالحبر، بل بالعزيمة والإنجاز.
اللواء الأول تهامة إرثٌ من نار، ومستقبل من حديد.