شهدت العاصمة المختطفة صنعاء، الأحد، حضوراً شعبياً مهيباً فاجأ مليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك في جنازة الشيخ المناضل الكبير ناجي جمعان، أحد أبرز الرموز القبلية المناهضة للمليشيا ومشروعها الدموي المدعوم من إيران.

والتف الآلاف من أبناء قبائل بني الحارث، وقبائل صنعاء عامة لوداع هذا المناضل الذي عُرف بمواقفه الوطنية الأصيلة والصلبة، وجهوده في إصلاح ذات البين، والعمل الخيري، في مشهد عكس رفضاً شعبياً واضحاً لسياسات الحوثيين ومشروعهم التدميري.

وأظهر الحضور الكبير في وداع الشيخ جمعان إلى مثواه الأخير، تجسيداً حياً لتقدير المجتمع القبلي لشخصياته الوطنية، وتأكيداً على فشل محاولات المليشيا الحوثية تشويه صورة الفقيد جمعان، وصور غيره من المناضلين الذين ترسخت أسماؤهم في ذاكرة الناس لمواقفهم النبيلة وانتماءاتهم الوطنية.

على مدى سنوات، عمدت المليشيا الإرهابية جاهدة لطمس مكانة هذه الرموز في الذاكرة الشعبية من خلال التحريض وحملات التشويه لشخصياتهم، وفي مقدمتهم الفقيد ناجي جمعان، وما رافق ذلك من تدخل في تعيين منبوذين من الموالين لها زعماء على القبائل، لكن الحشد الغفير هذا اليوم كشف زيف هذه المحاولات، وأكد تمسك اليمنيين بقيمهم ورفضهم لمشروع الوصاية والتبعية.

إلى جانب ذلك، أبرزت الجنازة وعياً شعبياً راسخاً أحبط آلة التضليل الحوثية، فيما بدا وكأنه استفتاء شعبي على رفض المشروع الحوثي.

وكانت توقعات الميليشيا الحوثية أن يدفن جثمان الفقيد المناضل ناجي جمعان تحت ستار من الصمت والسرية بغرض التقليل من مكانته الشعبية وحضوره في الوجدان القبلي، لكنها صُعقت بهذا الحشد الغفير الذي حمل رسائل ودلائل تؤكد أن محاولات المليشيا تدجين المجتمع وتحويله إلى أدوات في خدمة مشروعها الطائفي سقطت وتسقط عند كل اختبار حقيقي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية