أكد الدكتور فهد المعبقي- رئيس القطاع الاقتصادي للمقاومة الوطنية، أن المشاريع التنموية التي يُجرى تنفيذها في الساحل الغربي لليمن تُعد تجربة رائدة ونموذجًا حيًا للتكامل بين الدعم الإماراتي والرؤية الوطنية التي تقودها المقاومة الوطنية برئاسة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح.

وقال المعبقي، في حوار أجرته معه "العين الإخبارية"؛ إن هذه المشاريع، بما في ذلك مشاريع الطاقة المتجددة، تستهدف إعادة بناء البنية التحتية وتحقيق استقرار خدمي واقتصادي مستدام في المناطق المحررة، وخاصة الساحل الغربي للبلاد.

وأكد حرص قيادة المقاومة الوطنية على توفير البيئة الآمنة والداعمة لتنفيذ المشاريع، واختيار المناطق ذات الأولوية القصوى، بما يضمن أن يلامس أثر هذه المشاريع احتياجات الناس على أرض الواقع، وبما يؤدي إلى بناء مستقبل يعتمد على الحلول المستدامة والتنمية المتوازنة.

وأشار إلى أن المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح، كان لها الدور الرئيسي في رعاية وتوجيه هذه المشاريع الاستراتيجية، بما يعكس التزامًا وطنيًا حقيقيًا بتوفير الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء، باعتبارها مفتاحًا لتحريك عجلة التنمية وتحسين مستوى المعيشة.

وثمن المعبقي الدعم الإماراتي السخي، الذي يُعد "امتدادًا لموقف الإمارات الثابت في مساندة الشعب اليمني، ليس فقط في الإغاثة، بل في مشاريع التنمية الحيوية التي تترك أثرًا مباشرًا في حياة اليمنيين".

وأضاف أن "دولة الإمارات لعبت دورًا محوريًّا في تمويلِ وتنفيذِ عددٍ من مشاريع الطاقة الشمسية، التي شملت محطاتٍ بقدراتٍ إنتاجيةٍ مختلفةٍ في كلٍّ من: المخا وحيس والخوخة، مستخدمةً أحدث التقنيات والمواصفات العالمية".

وفي حديثه عن الطاقة المتجددة التي تُشيّدُها الإمارات في الساحل الغربي كمدخلٍ لتنميةٍ أوسع، وضمن حلولٍ مستدامةٍ لأزمة الكهرباء التي تُعد واحدةً من أبرز التحديات التي تُعيق الاستقرار والنمو أكد المعبقي أن الطاقة الكهربائية حجر الزاوية لأي عمليةٍ تنمويةٍ، فهي البنية الأساسية التي تقوم عليها الخدمات، والصناعة، والتعليم، والصحة، والاقتصاد بشكلٍ عام.

وأوضح أن "اليمن يعاني بالفعل من انهيار منظومة الكهرباء التقليدية، وارتفاعٍ حادٍّ في كلفة التشغيل بالوقود الأحفوري، فضلًا عن غياب الخدمة بشكل كليٍّ في العديد من المناطق المحررة".

وفي هذا السياق، قال إنه "لا يمكن الحديث عن تنميةٍ حقيقيةٍ أو استقرارٍ مستدامٍ دون توفير مصدر كهرباء موثوق، مستدام، ومنخفض الكلفة، وهنا تأتي الطاقة المتجددة كحلٍّ استراتيجيٍّ وضروريٍّ، خاصةً في بلدٍ يتمتع بإشعاعٍ شمسيٍّ على مدار العام".

وأضاف أن "الاعتماد على الوقود الأحفوري في ظلِّ الظروف الحالية لم يَعُد ممكنًا من الناحية الاقتصادية أو اللوجستية؛ حيثُ يشكل عبئًا ماليًّا متصاعدًا على الدولة والمواطن على حدٍّ سواء، ويُبقي المناطق الفقيرة في حالةِ عزلةٍ خدميةٍ دائمة".

قال المعبقي؛ إن "جميع هذه المشاريع يتم تنفيذها برعاية وجهود طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، وتحت إشراف ميداني وإداري من القطاع الاقتصادي للمقاومة الوطنية، وباستخدام تقنيات حديثة في أنظمة التوليد والمراقبة".

وأضاف رئيس القطاع الاقتصادي للمقاومة الوطنية، أن ذلك يستهدف "ضمان الاستدامة والكفاءة التشغيلية طويلة الأمد، مع التركيز على تعظيم الأثر التنموي لكل محطة في محيطها الجغرافي والاقتصادي".

وأكد: "لا تقتصر هذه المشاريع على معالجة انقطاع الخدمة، بل تُشكل أساسًا حقيقيًا لإطلاق مرحلة تنموية متقدمة، تواكب احتياجات المواطنين، وتدعم الخطط الاقتصادية الكبرى، في مقدمتها إنشاء المنطقة الصناعية في المخا كنقطة تحول في الاقتصاد الوطني في منطقة الساحل الغربي للبلاد".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية