دولة إيران ومليشيات الحوثي والفرق بينهما
إيران رغم قبحها وحبها للفتن وتصديرها للمشكلات إلا أنها في الأخير تبقى دولة لها بنيتها التحتية وكيانها.. ومن أجل بنيتها وحرصها على شعبها فإنها لا تغامر بنفسها، ولا تواجه برأسها، وإنما تحرك أذرعتها ومرتزقتها من الذين هم خارج حدودها كي يعبثوا ويلعبوا لصالحها..
تحارب مع فلسطين بالهتافات، وتناصر غزة بالشعارات فإذا حان الجد خذلت من ركن عليها فلا ينطلق لها صاروخ ولا تقوم من قواعدها طائرة ولا تتحرك من بحرها سفينة، لن تتحرك ولو أبيدت غزة عن بكرة أبيها!!
فإذا كشَّر خصومها عن أنيابهم واقتربت دوائر الخطر من كيانها جنحت مسرعة للحوار وفاوضت وطلبت الوساطة وتنازلت وقدمت العروض تلو العروض، واختفت حتى الشعارات!!
بل من أجل أمنها وكيانها لا مشكلة عندها أن تضحي بمرتزقتها وتقدم عملاءها قرابين وكباش فداء سواءً أكانوا في صنعاء أو كربلاء أو لبنان.
فمن أجل الدولة الصفوية لا مانع أن تبيع مليشياتها العراقية واللبنانية والحوثية.
أما الحوثي فمليشيا لا يراعي مصلحة شعب ولا يهمه من اليمنيين من يموت ولا من يعيش!!
يتحرش بالضباع الجائعة وليس آسفاً على بنية تحتية ولا على جمهورية، فهو غير مسؤول عن أحد ولا يهم مصير أحد.
يتسبب في تدمير المدن وخراب اليمن، ومستمر في عبثه دون أن يتحرك له جفن، أو تذرف له عين أو يردعه عقل أو يؤنبه ضمير!!
ثعبان ضار وسام طبعه الإضرار والعدوان ولو أطعمته كل يوم عسلاً فلن ينفث إلا سُمًا قاتلاً..
عنصري حاقد وعند الخطر لا يهمه إلا نفسه وكيف تختبي سلالته، أما المواطن اليمني فلا يبالي بمصيره بل يفرح بموته وسفك دمه وربما غرر به وخدعه ليكون طعماً للضباع حتى يتاجر بأشلائه ويتقمص مظلوميته بينما هو الظالم الأول له والمعتدي الرئيسي عليه.
لا يبالي ولن يبالي فشعاره:
الدم من رأس القبيلي.
*وزير الأوقاف والإرشاد
من صفحته في إكس