تتجدد- بين الحين والآخر- حملات إعلامية مضللة تُطهى في مطابخ الدعاية الحوثية بغرض استهدف المقاومة الوطنية وقيادتها بسيل من الأكاذيب والمزاعم، وتشويه صورتها كمكون وطني تبنى موقفًا صلبًا منذ البداية ضد العدو الحوثي، رافضًا الانجرار وراء أي محاولات عبثية لتقويض التزاماته الوطنية.

خلال الأسابيع الأخيرة، برزت موجة تضليل جديدة تضمنت ادعاءات وأكاذيب وفبركات مكثفة ضد المقاومة، قادتها مليشيا الحوثي الإرهابية عبر أدواتها الدعائية؛ لكن هذه الحملات، كما جرت العادة، سرعان ما تلاشت وتبددت دون تحقيق أهدافها، مع انكشاف زيفها أمام الرأي العام.

وتأتي هذه الحملات في سياق محاولات أدوات إيران الحوثيين للتغطية على حالة الضعف والوهن بعد انكشافهم محليًا وإقليميًا ودوليًا وتدمير مليشيات إيران في لبنان وسقوط نظام الوصاية الإيرانية في سوريا وبعد الضربات الأمريكية المكثفة التي أربكت توازنهم على الأرض؛ فضلًا عن الاختراقات الأمنية التي كشفت هشاشتهم وجعلت قيادات المليشيا الميدانية وترسانتها  مكشوفة للغارات الأمريكية حتى في معقلها داخل صعدة.

والملاحظ أن المليشيا الحوثية الإرهابية وهي تعيش أزمة مستعصية تحت نيران القطع الجوية والبحرية الأمريكية، تحاول من خلال هذه الدعاية صرف انتباه اليمنيين عن واقعها المأزوم، عبر استهداف المقاومة الوطنية بأكاذيب تهدف إلى إشغال الشارع وتشتيت الانتباه.

على الجانب الآخر، تظل المقاومة الوطنية ثابتة في التزامها بمعركة استعادة الدولة، مقدمة نموذجًا متميزًا بقيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح؛ فقد نجحت المقاومة في بناء القوة اللازمة للتحرير، ومتى ما أذن الله للمعركة أن تنطلق فلن تتمكن مليشيا الحوثي الإرهابية من الصمود أكثر من صمود نظام الوصاية الإيرانية في سوريا.

وبموازاة بناء القوة العسكرية، نجحت المقاومة الوطنية ومكاتبها السياسية في تحقيق طفرة تنموية وإحياء الخدمات في الساحل الغربي، ما عزز مكانتها كمؤسسة عسكرية وسياسية وطنية تحظى بتقدير اليمنيين واحترامهم، ويعول عليها الشارع اليمني في معركة الخلاص الوطني.

هذا النجاح الباهر خلق انطباعًا شعبيًا بالرضا عن دور المقاومة الوطنية ووفائها بالالتزامات وتجسيد حضور الدولة، ومنه ظهرت دعوات واسعة لتعميم تجربتها في مختلف أنحاء اليمن، الأمر الذي أثار انزعاج الحوثيين، لأنه يكرس صورة إيجابية للمقاومة ويوسع قبولها الشعبي، في وقت تعاني المليشيا من رفض مجتمعي واسع النطاق، بسبب الدمار والخراب الذي جلبته للبلاد.

على مدى سنوات، فشلت مليشيا الحوثي في تسويق دعايتها المضللة ضد المقاومة الوطنية؛ بينما واصلت، وتواصل الأخيرة تعزيز حضورها كمشروع وطني، تجمع بين دورها العسكري في ردع العدو وحماية مكتسبات الثورة والجمهورية والتجهيز لمعركة الخلاص الوطني، إلى جانب عملها المتواصل والدؤوب تنمويًا وخدميًا، لخدمة المواطن وضمان حياة كريمة له.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية