تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية استهداف محافظة البيضاء بسلسلة عمليات انتقامية لا يظهر منها إلى وسائل الاعلام إلا النزر اليسير، في سلوك إجرامي نابع عن حقد تاريخي تضمره المليشيا المدعومة من إيران، لهذه المحافظة التي تصدرت منذ عشرات السنين الصف الجمهوري في مقاومة الإمامة بنسختيها البائدة والحديثة.

خلال لقائه مع وجهاء ومشايخ محافظة البيضاء في مدينة المخا، أشار نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح، إلى أن المليشيا الإرهابية لم تنفك يوماً عن إظهار نزعتها الانتقامية تجاه البيضاء"، وأن "الجرائم في حي الحفرة وخبزة وحنكة آل مسعود وقيفة وآل حميقان وآل عوض والزاهر تكشف عن حقد دفين تجاه تاريخ المحافظة النضالي".

وتعاني البيضاء، الواقعة على بعد نحو 260 كيلو متراً جنوب شرق صنعاء، من أعمال انتقامية مستمرة منذ سيطرة المليشيا الإرهابية على العاصمة في 2014، حيث وثقت منظمات حقوقية محلية ودولية تدمير مئات المنازل وتهجير وقتل الآلاف من الأبرياء في مناطق مثل الزاهر وقيفة نتيجة الأعمال العدوانية للحوثيين تجاه السكان.

في أواخر يناير 2025، أفادت مصادر قبلية وحقوقية بمقتل وإصابة نحو 24 مدنياً واختطاف زهاء 400 آخرين وتدمير وإحراق أكثر من عشرين منزلاً في الحملة الحوثية التي استهدفت حنكة آل مسعود، والتي لا تزال تتواصل حتى اللحظة من خلال عمليات انتقامية تستهدف أبناء المنطقة وحصار يطوقهم.

واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الهجمات التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية، على منازل مدنية وبنى تحتية في قرية حنكة آل مسعود بأنها "ترقى إلى جرائم حرب".

وتدعم تصريحات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح تقارير للأمم المتحدة، بما في ذلك تقارير لجنة الخبراء التي وثقت أنماطاً من العنف الحوثي ضد المدنيين في البيضاء، بما في ذلك القصف العشوائي وحملات الاعتقال، وأشارت إلى أن هذه الأعمال غالباً ما تتركز في مناطق ذات تاريخ مناهض للإمامة.

في الفترة الممتدة من يناير 2015 وحتى يناير 2025، تم توثيق 8 آلاف و181 انتهاكاً حوثياً بمحافظة البيضاء أودت بحياة 842 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة (931) آخرين بجروح متفاوتة، منها إصابات دائمة.

وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح حريصاً على الوقوف إلى جانب محافظة البيضاء التي تربطه بها علاقة قديمة منذ أن درس مراحله الابتدائية فيها، فضلاً عن المسؤولية الوطنية التي حملها على عاتقه في مساندة كل اليمنيين المناهضين لمشروع الإرهاب الإيراني.

وتكفل طارق صالح بتأمين دعم متعدد الأوجه لهذه المحافظة لمساندة صمود أبنائها ضد آلة القمع الحوثية، حيث تكفل بعلاج العديد من الجرحى ودعم عائلات ضحايا الجرائم الحوثية في حنكة آل مسعود، كما أصدر توجيهاته مؤخراً لخلية الأعمال الإنسانية برفع سقف تدخلاتها الإنسانية تجاه البيضاء ومساندة أبنائها إنسانياً بكل الإمكانيات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية