المكتب السياسي في عامه الرابع.. إنجازات تنموية على امتداد الساحل
برصيدٍ حافل بالإنجازات، يطوي المكتب السياسي للمقاومة الوطنية عامه الرابع منذ تشكيله، ليلج عامًا جديدًا في ميدان العمل والإنجاز، وهي مناسبة تتجاوز رمزيتها الزمنية لتكون شاهدًا على مسيرة إنجازات تنموية فارقة تحققت في خضم الحرب على امتداد الساحل الغربي للبلاد.
منذ نشأته في 25 مارس 2021، برئاسة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق محمد عبدالله صالح، لم يكتفِ المكتب بدور سياسي تقليدي، بل رسم نهجًا جديدًا يجمع بين الأداء السياسي الوطني والعمل الإنساني والتنموي، ليصبح سندًا لليمنيين في المناطق المحررة، خاصة الساحل الغربي، وتجسيدًا حيًا لحضور الدولة وتأدية الالتزامات تجاه الناس.
في وقت يعاني اليمن من انهيار البنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية بفعل حرب مليشيا الحوثي وتداعياتها الكارثية، استطاع المكتب السياسي أن يصنع فارقًا ملموسًا في حياة السكان بمواجهة التحديات الماثلة بجدارة، وإيجاد الفرص لواقع مختلف تُرجم عمليًا عبر سلسلة من المشاريع التنموية والخدمية في المخا وما جاورها في أكثر من مجال.
وبحرص نابع من جوهر المسؤولية، تكفل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح بتحريك دفة التنمية في الساحل الغربي، حيث أُطلقت عشرات المشاريع الواعدة- بعضها أُنجز والآخر قيد الإنجاز- عبر دائرة الأشغال في المقاومة والخلية الإنسانية والقطاع الاقتصادي وبدعم من الهلال الأحمر الإماراتي؛ فضلًا عن مشاريع أخرى أُوكل إنجازها إلى شركات مقاولات وكان تمويلها دعمًا مباشرًا من قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
هذه المشاريع شملت إنشاء وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات والطرق، وتوفير الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء، إضافة إلى المشاريع المستمرة التي تستهدف تعزيز الأمن الغذائي لعشرات آلاف النازحين والمشردين من حرب مليشيا الحوثي ممن استقر بهم الحال في الساحل الغربي حيث الأمن وسيادة القانون.
لم تقتصر جهود المكتب السياسي والهيئات التابعة للمقاومة على تطوير البنية التحتية، بل امتدت لتشمل الاستجابة للأزمات الإنسانية؛ فقد وزّعت آلاف السلال الغذائية خلال شهر رمضان ووجبات الإفطار والكسوة العيدية، إضافة إلى المساعدات الدورية التي تشق طريقها من الساحل الغربي لتصل إلى المحافظات المحررة الأخرى على امتداد الجغرافيا الوطنية.
لقد تغير وجه الساحل الغربي منذ تأسيس المكتب السياسي الذي رافقت مسيرته مشاريع تنموية كبيرة، لعل أبرزها إنشاء مطار المخا الدولي والمدينة الطبية المجانية في المخا" مستشفى 2 ديسمبر و المستشفى السعودي الميداني " والبدء في مشروع تطوير ميناء المخا وإنجاز وتدشين طريق كسر الحصار عن تعز على ثلاث مراحل، وإعادة سفلتة الخط الساحل الغربي( المخا،ذوباب المندب" إضافة إلى محطات الطاقة الشمسية في المخا وبدء إنشاء محطات مماثلة في حيس والخوخة، وإنشاء المجمعات التربوية في المخا والخوخة وحيس كما تتهيأ محافظة الحديدة لافتتاح مستشفى الشيخ محمد بن زايد في الخوخة، وغيرها من المشاريع التي لا يتسع المجال لحصرها.
يُدرك المكتب السياسي أن الدور السياسي ينبغي أن يقوم- أيضًا- ويتكامل مع مسؤوليات أخرى تؤدى تجاه المواطنين، فكان صوتًا لهم في المحافل الدولية، ويدًا تمتد لدعم استقرارهم، ورؤية واضحة لبناء دولة تحترم كرامة الإنسان وتضمن حقوقه؛ واليوم- مع دخوله عامه الخامس- يواصل المكتب مسيرته نحو تعزيز هذا النهج الشامل، ليؤكد أن التنمية والمقاومة صنوان لا يفترقان نحو هدف استعادة الدولة.