تقرير| المكتب السياسي للمقاومة.. ثقة راسخة وحاضنة شعبية متنامية
منذ إطلالة شهر رمضان المبارك، أضحت الأمسيات الرمضانية التي ينظمها المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي بمثابة لوحة حية تعكس مدى متانة الحاضنة الشعبية للمقاومة الوطنية في أرجاء المديريات المحررة بمحافظتي تعز والحديدة.
تجاوزت هذه الأنشطة والفعاليات كونها لقاءات موسمية اعتاد المكتب السياسي تنظيمها للتفاعل مع المجتمع، لتغدو مساحة تتجسد فيها روح الثقة بين المجتمع وقيادته الوطنية، ولترسم صورة نابضة بالحياة عن علاقة متجذرة بين المقاومة الوطنية وأبناء الساحل الغربي كحاضنة شعبية لهذه القوة التي ما ادخرت جهدًا لخدمتهم في جبهات الحرب وميادين التنمية.
هذه الأمسيات، التي باتت تقليدًا سنويًا يحرص المكتب السياسي على إحيائه، تطورت من مناسبات للتلاقي، إلى منصة حوارية مفتوحة بلا حواجز لمناقشة هموم الناس وتطلعاتهم، وقد شهدت هذا العام حضورًا جماهيريًا غير مسبوق، حيث توافدت حشود من مختلف الشرائح الاجتماعية على مستوى المديريات، لتؤكد الثقة الراسخة التي يحظى بها المكتب السياسي والمقاومة الوطنية بقيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح.
في المديريات الساحلية المحررة، شهدت الأمسيات الرمضانية الأخيرة حضورًا شعبيًا كبيرًا، مشايخ وأعيان ووجهاء وأعضاء مكاتب تنفيذية وشباب وناشطين واتسمت بأجواء تجمع بين الطابع الاجتماعي والرسائل الوطنية، فمن حيس إلى ذو باب المندب مرورًا بالوازعية، ركزت الفعاليات على تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية، وتجلى معها دور المكتب السياسي والمقاومة الوطنية في دعم المجتمع على كافة المستويات.
والملاحظ أن الحاضنة الشعبية التي تتسع يومًا بعد يوم لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة جهود متواصلة أثبتت خلالها المقاومة الوطنية والمكتب السياسي أنهما صوت المواطن وحامل تطلعاته سواء في دفع عجلة التنمية وإحياء الخدمات، أو في ترسيخ دعائم الأمن، أو في التصدي الحازم للمشروع الإيراني التخريبي.
ومن مدينة المخا، التي باتت نموذجًا للنهضة التنموية، إلى كل زاوية في الساحل الغربي، تركت المقاومة بصماتها في مشاريع تحمل في طياتها وعد المستقبل لأبناء الساحل واليمن عمومًا، وذلك انطلاقا من المسؤولية الوطنية التي حملها طارق صالح على عاتقه بالتوازي مع دعم أخوي سخي يبذله الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق هذه النهضة.
لقد اصبحت الأمسيات الرمضانية، جنبًا إلى جنب مع سلسلة الفعاليات التي يحتضنها ويقيمها المكتب السياسي، مرآة تعكس وتترجم حجم التلاحم بين المقاومة والمجتمع، حيث وفي كل لقاء، تتجلى الأبعاد الاجتماعية والوطنية في هذه الأنشطة، بما يعزز التفاعل ويرسخ الثقة، ويؤكد على القاعدة الصلبة التي تشكلها الحاضنة الشعبية وإيمانها الكبير بالمقاومة الوطنية كمشروع وطني جمهوري تعلق عليه الآمال بغدٍ أفضل.