تقرير| طارق صالح واستراتيجية المعركة الشاملة لاستعادة الدولة
بمجردِ أن استعاد عافيته من إصابة لحقت به إثر حادث سير تعرض له قبل أشهر في الساحل الغربي، عاد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية طارق صالح، إلى مسرح العمليات العسكرية مجددًا، ليقف على جاهزية القوات في خطوط المواجهة ضد المليشيا الحوثية الإرهابية في كلٍّ من محوري الحديدة والبرح.
وفي رسالة حملت نبرة تصميم على المضي قدمًا نحو الهدف الأسمى (استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب)، أكد طارق صالح أن النصر على المشروع الإيراني في اليمن بات أقرب من أي وقت مضى بعد أن انكشف الحوثي داخليًا وخارجيًا، وهي رسالة تبعث الأمل في نفوس المقاتلين والمواطنين على حد سواء، في دنو أجل إسقاط المشروع الإيراني في اليمن على غرار سقوطه في لبنان وسوريا.
وفي تزامنٍ لافت مع حلول شهر رمضان، بدا حضور طارق صالح في الساحل الغربي رسالة رمزية تجسد إصراره على مشاركة أبطال الجبهات وأبناء المنطقة أيام الشهر الفضيل، كقائد لم يعتَد الابتعاد عن مقاتليه وعن الناس، بل كان وما زال حريصًا على المكوث بينهم يتقاسم معهم التحديات ويغرس فيهم يقين الانتصار.
ولم يقتصر حضور نائب رئيس مجلس القيادة على الجبهات العسكرية فحسب؛ بل امتد ليشمل سلسلة من المهام الميدانية انطلقت منذ وصوله إلى مدينة المخا، حاضرة مدن الساحل الغربي، فما إن اطمأن على جاهزية القوات في الخطوط الأمامية، حتى شرع في مهام أخرى لمتابعة سير العمل ومستوى الإنجاز في المشاريع التنموية والخدمية الجاري تنفيذها، مؤكدًا: "نمضي في التنمية في المناطق المحررة وأعيننا لا تغفل عن صنعاء".
وفي خطوة عكست اهتمامه الإنساني وروح المسؤولية الاجتماعية لديه، حرص قائد المقاومة الوطنية على لقاء المواطنين أثناء جولاته الميدانية، مهنئًا إياهم بحلول شهر رمضان المبارك، ومطلعًا على أوضاعهم المعيشية في ظل التحديات الراهنة، كما تابع عن كثب برامج الخلية الإنسانية في شهر رمضان لمساعدة النازحين والفقراء والمرضى وذوي الدخل المحدود، سواء في الساحل الغربي أو غيره من المناطق والمحافظات المحررة التي امتدت إليها أذرع عطاء الخلية الإنسانية منذ اليوم الأول لشهر رمضان.
وفي سياق متصل، تابع طارق صالح سير العمل في عدد من مشاريع البنية التحتية التي يُجرى العمل على تنفيذها في المنطقة برعاية منه، وبدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، الشريك الاستراتيجي في مسيرة التنمية والاستقرار بالساحل الغربي.
وتجسد هذه المشاريع، التي تُعد بمثابة شريان حياة للمجتمعات المحلية، التزام نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بموازاة الجهود العسكرية مع تعزيز الجبهة التنموية، في رسالة واضحة مفادها أن الانتصار لا يقتصر على ساحات القتال فقط، بل يمتد إلى بناء مستقبل مشرق يلبي طموحات المجتمع ويكرس حضور الدولة والتزامها بأداء واجباتها تجاه المواطنين.