مركز أبحاث متخصص يكشف أساليب استخبارات الحوثي في تفكيك النسيج الاجتماعي وقمع المجتمع
كشف تقرير حديث صادر عن مركز (P.T.O.C.YEMEN) للأبحاث والدراسات، عن استخدام مليشيا الحوثي الإرهابية لجهاز استخبارات سري تحت مسمى "الشرطة المجتمعية"؛ لإدارة عمليات الابتزاز والجريمة المنظمة لإحكام قبضتها على المجتمع اليمني.
وأوضح التقرير، الذي حمل عنوان "الإرهاب وقمع المجتمع.. جهاز استخبارات الشرطة الحوثي - الهيكل والأهداف والمنهجية"، أن مليشيا الحوثي استغلت الحرب التي أشعلتها في 2015 لتوسيع نفوذها داخل المجتمع، وذلك بتجنيد عملاء داخل الأحياء السكنية والتجمعات العامة، وتحويلهم إلى شبكة استخباراتية واسعة.
وذكر التقرير أن وزير داخلية الحوثيين، المدعو عبد الكريم الحوثي، أنشأ في عام 2019 جهاز "الشرطة المجتمعية" بهدف جمع المعلومات عن تحركات الأفراد وتقديم تقارير مستمرة، مما أدى إلى انهيار الثقة بين أفراد المجتمع، وتكريس الفساد والابتزاز، وانتهاك حقوق الإنسان والخصوصية.
ونوه التقرير إلى أن مليشيا الحوثي اتبعت أساليب ممنهجة لاستغلال مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك الصحفيون والسياسيون والناشطون، عبر وسائل متعددة من بينها استغلال النساء في عمليات الابتزاز، مشيراً إلى الأدوار الرئيسية للهالك سلطان زابن، الذي كان ينتحل صفة مدير البحث الجنائي السابق، ومدير ما تسمى إدارة الحرب الناعمة في وزارة الداخلية فضل أحمد محمد علي ستين.
وأكد التقرير أن الهالك سلطان زابن، كان أحد أبرز قادة المليشيا في مجال الجريمة المنظمة والابتزاز، وكان مسؤولاً عن تأسيس جهاز "الزينبيات" النسائي، وبعد مصرعه كلفت المليشيا فضل أحمد محمد علي ستين، المعروف بـ"أبو محفوظ"، بقيادة الوحدة الجديدة.
وكشف التقرير عن تأسيس "ستين" لوحدة جديدة تحت مسمى "إدارة الحرب الناعمة"، والتي تتكون من فرق متعددة تشمل عناصر استخباراتية، ومحقّقين، وقوة مداهمة، بالإضافة إلى فرق نسائية وعناصر ثقافية تروج لأيديولوجيا المليشيا وتتولى عمليات الابتزاز وإرغام الضحايا على التجنيد القسري، مشيراً إلى أن القيادي الحوثي علي مداعس يشرف على قوة المداهمات، بينما تتولى القيادية ابتسام المحطوري الإشراف على الفريق النسائي.
التقرير شدد أن هذه الممارسات تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتوثيقها وفضحها، ومحاسبة المسؤولين عنها.