تقرير| المقاومة الوطنية.. يد اليمنيين الطولى في وجه المؤامرات الإيرانية
منذ تأسيسها، اضطلعت المقاومة الوطنية بدورها الوطني في المجالات العسكرية والأمنية والخدمية والتنموية، بما يخدم أمن وسكينة اليمنيين ويلبي طموحاتهم في المناطق المحررة من جهة، وتوجيه البوصلة نحو العدو الحوثي ترجمة لهدف استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب من جهة أخرى.
وعبر سلسلة من العمليات الأمنية تصدت المقاومة الوطنية للأنشطة الإيرانية التخريبية المزعزعة للاستقرار في المناطق المحررة من الساحل الغربي التي تشهد محاولات مستميتة من إيران ووكلائها تستهدف إقلاق السكينة العامة للمواطنين.
منذ الأربعاء الماضي، كشفت المقاومة الوطنية عن ثلاث إنجازات أمنية نوعية في الساحل الغربي والبحر الأحمر، تمثلت في إحباط عمليتين عناصر إحداهما إيرانية قوامها 12 عنصرًا (9 إيرانيين و3 باكستانيين)، والأخرى مكونة من 5 يمنيين، بالإضافة إلى ضبط مجند إفريقي ضمن مجموعة إفريقية كانت إيران تجندها في اليمن لإعادتهم إلى القرن الإفريقي وتشكيل مليشيا مسلحة هناك شبيهة بالحوثي.
وما يزال بحوزة المقاومة الوطنية مفاجآت إضافية من الإنجازات الأمنية التي ستكشف عنها تباعًا، والمتعلقة بضبط عناصر وخلايا تعمل لصالح مليشيا الحوثي، سواءً في المناطق المحررة أو خلايا أخرى تنظم عمليات التنسيق والتواصل وتبادل الأسلحة بين الحوثيين والحركات الإرهابية في القرن الإفريقي، مما يؤكد الترابط الوثيق بين الحوثيين والجماعات الإرهابية الأخرى ذات النزعة الإرهابية التي تتعاون بشكل واضح مع المليشيا الحوثية لخدمة المشروع الإيراني.
وأسفرت الإنجازات الأمنية الثلاثة التي أعلن عنها الإعلام العسكري منذ الأربعاء الماضي عن إحباط تهريب أسمدة وممنوعات إلى مليشيا الحوثي، وضبط أسلحة نوعية ومتقدمة كانت في طريقها للتسليم عبر البحر الأحمر إلى مليشيا الحوثي في الحديدة، كما تم اكتشاف مخطط إيراني خطير يُعمل بصمت من الأراضي اليمنية بهدف تشكيل مليشيا موازية للحوثيين على الضفة الأخرى من البحر الأحمر لتهديد دول القرن الإفريقي واستهداف حركة الملاحة الدولية في الممر الملاحي المهم.
تؤكد هذه الإنجازات والعمليات النوعية الدور المحوري والبارز للمقاومة الوطنية، التي باتت تمثل خط الدفاع الأول عن اليمنيين في مواجهة الأنشطة الإيرانية المعادية والمكثفة، ليس فقط على البر اليمني، بل أيضًا في المياه الإقليمية التي شهدت على مدى السنوات الماضية نشاطًا إيرانيًا ملحوظًا في تزويد المليشيا بالسلاح والعتاد والدعم المتعدد الذي كان يصل باستمرار إلى موانئ الحديدة، بعد أن حولتها مليشيا الحوثي إلى مراكز إنزال لاستقبال الدعم الإيراني.
بالتوازي مع ذلك، تواصل المقاومة الوطنية، من خلال دورها العسكري في معركة استعادة الدولة، إحباط المحاولات الحوثية المتكررة على جبهات المواجهة، وآخرها كان في محور البرح غرب تعز، كما تواصل دورها الخدمي والتنموي من خلال المشاريع التنموية وتعزيز البنية التحتية في الساحل الغربي، وهي أنشطة متعددة الأوجه تخدم الهدف الأساسي المتمثل في مواجهة مؤامرات العدو، بالتزامن مع تكريس حضور الدولة إلى جانب المواطن.