دعا الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى تضامن دولي واسع مترجم بخطوات عملية لدعم جهود استعادة الدولة في اليمن، وبسط نفوذها على كامل ترابها الوطني، من أجل تحويل البحر الأحمر من "مصدر تهديد" إلى "جسر سلام" كما كان عبر التاريخ.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في جلسة حوارية حول أمن البحر الأحمر، على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي: "لإيجاد حلول مستدامة لا بد من تمكين السلطة الشرعية من بسط سيطرتها على كافة ترابها الوطني، والتركيز على دعم التنمية والاستقرار".

وأضاف: "لعل السبيل والضمان إلى ذلك قلناه في العام الماضي من على هذا المنبر، ويأتي من خلال دعم قدرات الحكومة، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي "أن التهديد يأتي من البر اليمني. وبالتالي، فإن السبيل هو دعم الحكومة اليمنية لحماية وتأمين ترابها الوطني، جنبًا إلى جنب مع تنفيذ قرارات حظر تدفق الأسلحة الإيرانية إلى مليشياتها في اليمن"، مشيرًا إلى ذلك درس يجب أن نتعلمه من أزمه البحر الأحمر.

وجدد العليمي التأكيد على أن اليمن لا يدافع فقط عن نفسه، بل عن العالم أجمع، داعيًا إلى تضامن دولي يُترجم إلى خطوات عملية تساهم في دعم جهود مجلس القيادة الرئاسي باستعادة الدولة، وتعزيز قدرتها على حماية هذا الممر الحيوي.

وذكّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي بأن إيران هي التي تقود هذا التهديد عبر الأراضي اليمنية. وبالتالي، فإن خفض التصعيد في البحر الأحمر والمياه الدولية عمومًا، سيظل مرهونًا بأجندة النظام الإيراني ومصالحه.

وأشار إلى أنه لولا عاصفة الحزم لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، فإن الحوثيين سيكونون اليوم مسيطرين على اليمن بأكمله، بما في ذلك من مخاطر أعمق وأكثر تعقيدًا على الأمن والسلم الدوليين.

وحذّر العليمي من أن أي تأخير في إنهاء هذا التهديد سيكلف العالم خسائر فادحة، مشددًا على أهمية التركيز على جذور المشكلة الرئيسية، التي تحتاج إلى إنهاء الانقلاب وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحظر أسلحة النظام الإيراني، وردعه عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية