ضبطت قوات البحرية، التابعة للمقاومة الوطنية، إيرانيين وباكستانيين قادمين من ميناء تشابهار في إيران إلى ميناء الصليف في الحديدة، على متن سنبوق يحمل شحنة أسمدة مجانية لمليشيا الحوثي ضمن آليات التمويل المتنوعة من قِبل نظام طهران لذراعه في اليمن.

وإلى جانب السلاح، يعتمد الحرس الثوري الإيراني على أساليب وطرق متنوعة لتمويل إرهاب ذراعه في اليمن (مليشيا الحوثي الإرهابية)، حيث يقدم لها سِلعًا مثل السماد والمشتقات النفطية والمخدرات، لتقوم ببيعها والاستفادة من ثمنها.

الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية أفاد بأن قوات البحرية تلقت معلومات من شُعبة الاستخبارات العامة في المقاومة عن سنبوق مشبوه يُبحر في الممر الملاحي الدولي عرض البحر الأحمر في طريقه إلى الحديدة.

وأضاف أن دورية من البحرية اعترضت السنبوق، الذي يُدعى "زيد"، ووجدت على متنه 9 إيرانيين و3 باكستانيين أقروا بأنهم في طريقهم إلى ميناء الصليف في الحديدة قادمين من ميناء تشابهار الإيراني.

وأورد أسماءهم وفق الجوازات ورخص البحرية التي يحملونها وهم: الإيرانيون: عبدالغني عبدالله رساني، عبدالله بار محمد، اسلم كشوك أرون، محسن شيرك أرون، مرتضى محمد آين، أنيس عثمان أربا تزادا، عبدالله محمد رئيسي، أمين إسماعيل نزار كوهين.

والباكستانيون: عبدالله صالح دادا، أوزيز عبدالعزيز صالح دادا، فرحان قادر باكش.

وفي منطوق اعترافاتهم الموثقة بالصوت والصورة، أقر ناخوذة السنبوق عبدالغني رساني، بأنه انطلق من ميناء تشابهار في إيران إلى جانب سنبوق آخر يُدعى "عمران"، وأن مالك الشحنة في السنبوقين إيراني يُدعى "شيخي" مرسلة لذات الجهة في اليمن، وأن المبلغ المالي لنقل الشحنة مُغرٍ.

كما أقر أن مالك الشحنة سلمه "منافيست" (أوراقًا) مزورة توحي بأن الشحنة انطلقت من ميناء كراتشي في باكستان وليس من تشابهار الإيراني، وأن عليه عرض هذه الأوراق إذا ما اعترضتهم أي دورية فيما يتم إخفاء الأوراق الحقيقية في مكان لا يصله أحد.

وأضاف أن السنبوق الثاني "عمران" غرق قبالة عُمان لسوء الأحوال الجوية وتم إنقاذ طاقمه وإرسالهم مع سنبوق آخر إلى باكستان.

ولفت إلى أن سنبوقه أيضًا كان على وشك الغرق، ما دفعه إلى التوجه إلى جيبوتي لإصلاح الأضرار، وهناك تواصل مع مالك الشحنة " شيخي" وحاول معه أن يتم إنزال الشحنة هناك إلا أنه أصر على مواصلة الإبحار إلى ميناء الصليف في الحديدة، كما اشترط عليه كذلك عدم المرور بميناء المخا بأي حال من الأحوال.

وبحسب الناخوذة، فإنه لا يعلم بأن الشحنة لمليشيا الحوثي، مشيرًا إلى أن مالك الشحنة "شيخي" أوهمهم بأنها لشركة في اليمن لا علاقة لها بالحوثي، وهو ما أكده بقية الطاقم.

وأشار ناخوذة السنبوق إلى أنه ومن معه مجرد بحارة من أهالي إقليم كراتشي ذات الأغلبية السنية ولا علاقة لهم بالحرس الثوري الإيراني، الذي أقدم على استغلالهم والزج بهم في عملية التهريب.

طاقم السنبوق أقروا أيضًا بأن الناخوذة عبدالغني رساني، أبلغهم وشدد عليهم بأنه في حال اعترضتهم دورية فإن عليهم القول إن الشحنة انطلقت من ميناء كراتشي باكستان وليس من تشابهار الإيراني.

ولفتوا إلى أن دورية أمريكية كانت قد اعترضتهم في بحر العرب وفحصت الشحنة وعاينت الأوراق "المزورة" وبعد ثلاث ساعات سمحت لهم بمواصلة الإبحار.

طاقم السنبوق أكدوا أنهم وقعوا ضحية، وأنهم لو كانوا على علم بأن الشحنة للحوثيين لما قبلوا نقلها مهما كان المبلغ مغريًا، كما أكدوا أنهم منذ لحظة احتجازهم يحظون بمعاملة حسنة، ولم يتعرضوا لأي أذى أو إجبار على الكلام.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية