هيومن رايتس ووتش: نفاق الحوثيين يتجلى في قمع المجتمع المدني اليمني
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها العالمي لعام 2025 مليشيا الحوثي الإرهابية بتكثيف قمع المجتمع المدني وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية في اليمن خلال عام 2024.
وقالت المنظمة، إن الحوثيين احتجزوا تعسفاً وأخفوا قسراً العشرات من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني.
وقالت نيكو جعفرنيا، الباحثة المختصة باليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "أظهر الحوثيون نفاقاً صارخاً بادعائهم الوقوف إلى جانب الفلسطينيين الذين يقاومون القمع الإسرائيلي، بينما يمارسون اضطهاداً مماثلاً ضد المجتمع المدني اليمني".
وحثت جعفرنيا الحكومات والأمم المتحدة على "الضغط على الحوثيين للإفراج عن جميع المحتجزين تعسفاً".
وأشار التقرير إلى أن وكلاء إيران في اليمن اختطفوا وأخفوا قسراً منذ 31 مايو 2024 عشرات الأشخاص، من بينهم ما لا يقل عن 17 موظفاً في وكالات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عدد من العاملين في المنظمات غير الحكومية والسفارات الأجنبية والشركات الخاصة العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كما ذكر التقرير أن عرقلة المليشيا للعمليات الإنسانية وحجب المعلومات داخل مناطق سيطرتها فاقم من تفشي وباء الكوليرا في مختلف أنحاء البلاد، ما أسفر عن وفاة 258 شخصاً من بين 95 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالمرض.
وخلص التقرير إلى أن استهداف الحوثيين للملاحة يشكل "جرائم حرب محتملة".