تهريب المهاجرين عبر اليمن يدر 30 مليون دولار سنوياً وسط مخاطر جمة
كشفت دراسة دولية أن تهريب المهاجرين عبر اليمن، يدر نحو 30 مليون دولار سنوياً، وسط مخاطر جمة يواجهها المهاجرون من القرن الإفريقي، بما في ذلك العنف والاستغلال والموت غرقاً.
وذكرت شبكة "إم إم سي" الدولية، المتخصصة في أبحاث الهجرة، أن الطريق الشرقي، الذي يمر عبر اليمن، يُعد الأكثر خطورة من بين طرق الهجرة الإفريقية، حيث يواجه المهاجرون "مواقف تهدد حياتهم ويتعرضون للعنف والإساءة والاستغلال، ويشمل ذلك مخاطر شديدة من الإساءة والقتل على الحدود".
وأوضحت الدراسة أن نحو 100 ألف مهاجر يعبرون اليمن سنوياً، ما يشكل "تجارة تهريب تبلغ قيمتها 30 مليون دولار أميركي سنوياً، وهي مصدر دخل مهم للمهربين الذين يعملون انطلاقاً من جيبوتي".
وبحسب مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، فقد لقي أكثر من 1300 مهاجر حتفهم غرقاً على الطريق الشرقي خلال العقد الماضي، وسُجل نحو 400 حالة وفاة في عام 2024 وحده، ما يجعله "العام الأكثر دموية على الإطلاق".
وأشارت الدراسة إلى أن شبكات تهريب البشر والاتجار بهم تسيطر على الطريق الشرقي، وخاصة معبر البحر الأحمر، ما يميزه عن طرق الهجرة الأخرى.
وأضافت الدراسة أن المدن الساحلية مثل "أبوك" في جيبوتي و"بوصاصو" في الصومال تُعد نقاط انطلاق رئيسة لعبور البحر، حيث يصل المهاجرون عادة إلى محافظتي لحج وشبوة في اليمن.
وخلصت الدراسة إلى أن الطريق الشرقي يُعتبر "أحد أخطر طرق الهجرة المختلطة التي تنشأ من القارة الإفريقية، من حيث تعرض المهاجرين للعنف والإساءة والاستغلال".