جدد فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمحافظة مأرب العهد لله والوطن بمواصلة النضال الوطني وبوصايا الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق، تحت قيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح، حتى تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها ثورة الثاني من ديسمبر والمتمثلة في: استعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء، ودفن خرافة الولاية، وبتر الذراع الإيرانية.

جاء ذلك في كلمة لفرع المكتب السياسي بمأرب، ألقاها نائب رئيس الفرع الشيخ محسن بن ربيش، خلال إحياء الذكرى السابعة لاستشهاد الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق، ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا، التي شهدتها، اليوم، مدينة مأرب وسط حضور رسمي وسياسي واجتماعي واسع.

وفي الكلمة التي نقل بن ربيش في مستهلها، تحايا نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح لكل أبناء مأرب، أكد أن ثورة الثاني من ديسمبر شكلت نقطة تحول تاريخية في مسيرة نضال وكفاح شعبنا، وجسدت أسمى معاني النضال وقيم الشجاعة والتضحية في سبيل الكرامة والحرية، وإرادة الشعب في مواجهة الظلم والهيمنة السلالية والوصاية الإيرانية. وكانت ثورة وطنية تهدف لاستعادة الدولة وحماية السيادة، لتظل رمزًا للنضال المستمر. 

وقال: إن إحياء الذكرى السابعة لاستشهاد الزعيم والأمين في مأرب تكتسب أهمية خاصة؛ لما تشكله مأرب من مكانة ورمزية في سياق المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني ضد المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي الإرهابية).

ولفت إلى أن "إحياء هذه الذكرى العظيمة في مأرب لنؤكد أن المبادئ التي قامت عليها ثورة 2 ديسمبر ستظل خالدة في وجداننا، ولتجديد العهد مع الوطن، وأننا سنواصل المسير حتى تتحقق تطلعات شعبنا في استعادة دولته وبناء يمن حر يتسع للجميع". 

وأضاف: إن ثورة ديسمبر لم تكن مجرد لحظة تاريخية عابرة، بل كانت نداءً وطنيًا صادقًا ضد الطغيان والهيمنة، ورسالةً واضحة بأن إرادة الشعب لا تهُزم. 

نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي وهبنا نعمة الوطن وحب الحرية، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعــــد: 
الإخوة قيادة السلطة المحلية
الإخوة أعضاء مجلس النواب والشورى 
الإخوة قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية 
الإخوة المشايخ والشخصيات الاجتماعية 
الإخوة والأخوات الضيوف الحاضرون جميعًا كلًا باسمه وصفته: 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

في البداية نهنئ وفد المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وأمانته العامة على السلامة إثر تعرضهم لمحاولة اغتيال جبانة وفاشلة.
كما أرحب بكم جميعًا في هذه المناسبة التي نجتمع فيها لإحياء الذكرى السابعة لثورة الثاني من ديسمبر، وذكرى استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين العام الأستاذ عارف الزوكا، اللذين قدما أرواحهما فداءً للحرية والكرامة، تاركين لنا إرثًا خالدًا من النضال والعزيمة.

كما يسعدني أن أنقل إليكم تحيات قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي- عضو مجلس القيادة الرئاسي، الأخ العميد طارق محمد عبدالله صالح، ومن خلالكم إلى كافة أبناء مأرب ومواطنيها الأحرار، وأبطال الجيش المغوار الذين يجسدون أسمى معاني الصمود والتضحية، ويقفون بكل عزيمة ووفاء حراسًا لعزة الوطن وكرامته.
الحفل الكريم: 
نلتقي اليوم في رحاب مأرب الصامدة حصن الجمهورية ومهد الكرامة، هذه الأرض المباركة التي مثلت، وما زالت رمزًا للصمود والشموخ، وشكلت معقلًا منيعًا لكل أحرار اليمن، لنحتفي معًا بالذكرى المجيدة لثورة وانتفاضة 2 ديسمبر، التي شكلت نقطة تحول تاريخية في مسيرة نضال وكفاح شعبنا. وجسدت أسمى معاني النضال وقيم الشجاعة والتضحية في سبيل الكرامة والحرية، وإرادة الشعب في مواجهة الظلم والهيمنة السلالية والوصاية الإيرانية. وكانت ثورة وطنية تهدف لاستعادة الدولة وحماية السيادة، لتظل رمزًا للنضال المستمر. 

الحاضرون جميعًا: 
ونحن نحتفي اليوم، حيث تمتزج الرمال بتاريخ مجيد، في أرض مأرب، التي كتب أبطالها فصولًا خالدة من الصمود، وحملت راية الجمهورية. وفيها انكسر الطغيان وانتصرت الإرادة، ليس فقط نستذكر هذه اللحظة العظيمة في تاريخ شعبنا، ولكن لنؤكد أن المبادئ التي قامت عليها ثورة 2 ديسمبر ستظل خالدة في وجداننا، ولتجديد العهد مع الوطن، وأننا سنواصل المسير حتى تتحقق تطلعات شعبنا في استعادة دولته وبناء يمن حر يتسع للجميع. 

إن ثورة ديسمبر لم تكن مجرد لحظة تاريخية عابرة، بل كانت نداءً وطنيًا صادقًا ضد الطغيان والهيمنة، ورسالةً واضحة بأن إرادة الشعب لا تهُزم. 

واليوم، ونحن، نتذكر أولئك الأبطال الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب هذا الوطن، نجدد العهد والوفاء لشهدائنا الأبرار، ونقول لهم: لن تخبو شعلة الحرية التي أوقدتموها، وسنظل نواصل السير على دربكم حتى تتحقق أهدافكم السامية، والوصايا العشر التي تركها لنا الزعيم الخالد. 

الحاضرون جميعًا: 
إن إقامتنا لهذه الفعالية في مأرب روح الثورة والجمهورية، رمز الصمود والفخر والمقاومة، والتي أصبحت بمثابة نقطة انطلاق لكل مشروع يمني وطني يسعى لاستعادة الحرية والكرامة. 
الرسالة واضحة لكل الأعداء بأن إرادة الشعب اليمني لن تنكسر، بل سيظل صامدًا ويدًا واحدةً، وصفًا واحدًا، لمواجهة تحديات الحاضر، وصناعة المستقبل. وفي هذا المسار المصيري، نؤكد أن لا مكان للفرقة ولا للانقسام، وأن انتصارنا الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال تكاتفنا جميعًا، ووحدة الصف هي السلاح الأقوى في معركتنا ضد المشروع الحوثي، الذي يسعى إلى تدمير كل شيء. 

الحضور الكرام: 
أسمحوا لي، ونحن نحيي هذه الفعالية، أن أحيي باسمي وزملائي في المكتب السياسي القائد الهمام العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي- عضو مجلس القيادة الرئاسي، على قيادته الوطنية الحكيمة التي جسدت روح المقاومة.

أخي القائد: 
لقد برهنتم أن النضال ليس مجرد شعارات، بل مواقف حقيقية ترسم طريق المستقبل، وأن حرصكم على توحيد الصفوف، وإيمانكم بقيم الجمهورية وبناء اليمن الحر يعكس رؤية وطنية عظيمة يتشاركها كل أبناء الوطن، ونعاهدكم على أن نبقى صفًا واحدًا، نعمل معًا لتحقيق أهداف الشعب اليمني في استعادة دولته وبناء مستقبله. 

وأود أيضًا أن أعبر عن تقديرنا الكبير لقائد صنع من مأرب بشجاعته وقيادته الحكيمة درعًا حمى الجمهورية، ومن صموده أسطورة تتردد في الأجيال، إنه أخي سعادة اللواء الركن سلطان بن علي العرادة، نائب رئيس مجلس القيادة- محافظ المحافظة، وأقول له إن جهودكم المبذولة في هذه المحافظة الصامدة جعلت منها أيقونة للمقاومة والكرامة، ودرعًا حصينًا للجمهورية. نثمن حكمتكم وقيادتكم التي كانت، ولا تزال مصدر إلهام يهتدي به الأحرار في كل ربوع الوطن. 

كما لا ننسى أن نحيي الدور البطولي للمناضل الكبير الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، رئيس هيئة الأركان العامة- رئيس هيئة العمليات المشتركة، الذي بجهوده المخلصة واستيعاب كافة القوى تواصل مأرب تميزها، وتمسكها بمبادئ الجمهورية ورفضها لكل محاولات التفكيك والهيمنة.

الإخوة والأخوات الحاضرون جميعًا: 
في هذه الذكرى العظيمة، نوجه رسالة وفاء لشهداء 2 ديسمبر ولكل من ضحى من أجل اليمن وكرامته، ونجدد تأكيد المكتب السياسي للمقاومة الوطنية على العمل من أجل استعادة الدولة ومؤسساتها، ورفض كل أشكال الانقلاب والطائفية، والتزام المقاومة الوطنية بمواصلة النضال من أجل تحرير وطننا من قبضة المليشيات، وإعادة بناء اليمن على أُسس الحرية والديمقراطية، وعهدًا منا لشهداء انتفاضة 2 ديسمبر وكل الشهداء الأحرار أن تضحياتهم ستظل نورًا يضيء طريق النصر والحرية.

كما نؤكد في ختام هذه الكلمة على ما يلي: 
وقوفنا ودعمنا الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، بقيادة الدكتور رشاد العليمي، وللجهود الوطنية التي يبذلها لاستعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الظالم، معوّلين على حكمتهم وتكاتفهم لتوحيد الصف الوطني، لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية بروح الفريق الواحد.

نوجه شكرًا خاصًا لدول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على مواقفهم الأخوية ودعمهم المستمر للشعب اليمني في معركته لاستعادة دولته. إن هذا الدعم يجسد الأخوة العربية الحقيقية، ويعزز الأمل في تحقيق السلام والاستقرار لليمن والمنطقة. 

نبارك إعلان التكتل الوطني للأحزاب، الذي يشكل خطوة محورية نحو توحيد الصف، وجمع الجهود السياسية لمصلحة الوطن، وندعو الجميع لتجاوز الخلافات والعمل بروح المسؤولية الوطنية. 

نقف احترامًا لصمود وبطولات قبائل مأرب ومواطنيها ورجالها الأبطال، التي جسدت أروع صور التضحية والفداء، ونهيب بهم إلى الحفاظ على وحدة الصف لمواجهة التحديات. 

نؤكد أن الشعب اليمني يعاني من تبعات انقلاب المليشيات الحوثية ويدفع ثمن الحرب المستمرة. وندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، ودعم جهود استعادة الدولة اليمنية بما يحقق السلام العادل والشامل. 

كما نعوّل على الدور المحوري للإعلام الوطني ومنظمات المجتمع المدني، في تعزيز الوعي الوطني والحد من المناكفات. 

ندعو كل يمني حر، أن نكون صفًا واحدًا، نتصدى لكل المشاريع التي تستهدف هويتنا وتاريخنا ومستقبلنا، ونجعل من تضحيات الأبطال وقوًدًا لتحقيق النصر والحرية.

نحيي صمود أبناء شعبنا العظيم في كل مكان؛ صمودكم هو عزتنا، وقوتكم هي قوتنا، لقد أثبتم للعالم أن إرادتكم لا تكُسر، وأنكم على 
استعداد دائم للدفاع عن وطنكم بكل ما تملكون. 

نحث الشباب (صناع الغد وأمل المستقبل) على التمسك بالقيم الجمهورية والعمل من أجل بناء وطن قوي يتسع للجميع. مستقبلكم هو مستقبل اليمن، ولن يتحقق إلا بعزيمتكم وإصراركم. 

ختامًا: نعاهد الله والوطن أن نبقى على العهد، حراسًا للمبادئ التي ضحى من أجلها أبطالنا، ونؤكد أن ثورة 2 ديسمبر ستبقى منارةً للأجيال القادمة. 

عاشت مأرب قلعةً شامخة، وعاش اليمن جمهوريًا حرًا أبيًا، والمجد والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى. 
ولتحيا الجمهورية اليمنية 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية