تقرير| 14 شهيداً وجريحاً بمقبنة.. جريمة حرب حوثية مكتملة الأركان
استهلت مليشيا الحوثي الإرهابية الفاتح من ديسمبر بارتكاب جريمة بشعة عندما استهدفت، ظهر اليوم، سوقاً شعبياً في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، بهجوم إرهابي أسفر عن استشهاد ستة أبرياء وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، فيما حصيلة الشهداء مرشحة للارتفاع؛ نظراً لخطورة إصابات بعض الضحايا.
وروى سكان محليون لـ"2 ديسمبر" تفاصيل اللحظات الأولى للهجوم الإرهابي، حيث كان الضحايا يتجمعون أمام "دكان الكوماني" في سوق شعبي بمنطقة "البومية" التابعة لعزلة البراشا، عندما سُمع انفجارٌ مدويٍ ناجم عن قصف بطائرة مسيّرة أطلقتها المليشيا عند الساعة الثانية عشرة ظهراً تقريباً.
وأشار السكان إلى ارتفاع أعمدة الدخان والغبار من موقع القصف، بينما كانت تُسمع نداءات استغاثة من المصابين، في وقت كان مجموعة ممن تعرضوا للهجوم الإرهابي مُلقين على الأرض وقد فارقوا الحياة؛ نظراً لحجم الإصابات التي تعرضوا لها.
وأكد شهود عيان أن الفِرق الطبية التابعة للقوات المشتركة في الساحل الغربي سارعت إلى موقع الحادث فور وقوعه، حيث قامت بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين في الحال، وقد أسهم هذا التدخل الفوري والسريع في إنقاذ حياة ثمانية أشخاص كانوا معرضين للموت بسبب النزيف، وتم انتشالهم فوراً وتقديم الإسعافات الأولية لهم ونقلهم إلى المستشفى.
وأفاد أحد الشهود يأن مليشيا الحوثي الإرهابية اختارت توقيت الهجوم على السوق بعناية بعد صلاة الظهر مباشرة، وهو وقت تجمع المواطنين في السوق لشراء حاجياتهم قبل أن يعودوا لمنازلهم وأعمالهم، بما يؤكد النية المبيتة للمليشيا الإرهابية لإلحاق أكبر قدر من الخسائر في صفوف المدنيين العزل.
ووصف مصدر حقوقي الهجوم الإرهابي الغادر على السوق الشعبي بأنه يمثل جريمة حرب بكل المقاييس؛ كون استهداف المدنيين العزل في سوق شعبي معروف، بعيداً عن أي هدف عسكري، يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.. لافتاً إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها المليشيا الحوثية.
وهذه ثاني أشنع جريمة للحوثيين بمقبنة منذ أبريل الماضي، عندما استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية مجموعة من النساء كنّ يجلبن المياه من بئر في منطقة "برح الشجين" بعزلة المجاعشة، ما أسفر عن مقتل 3 نساء وطفلتين.