مجلس القيادة الرئاسي يناقش الأوضاع الاقتصادية والمتغيرات الإقليمية
عقد مجلس القيادة الرئاسي، اليوم السبت، اجتماعًا برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور نوابه: طارق صالح، عيدروس الزُبيدي، سلطان العرادة، الدكتور عبدالله العليمي، وعثمان مجلي، وفرج البحسني؛ بينما غاب بعذر نائب رئيس المجلس عبدالرحمن المحرمي.
وكُرس الاجتماع لمناقشة تطورات الأوضاع الاقتصادية، والمعيشية، والخدمية، وفي المقدمة المتغيرات المتعلقة بتقلبات أسعار الصرف، والسلع الأساسية، والشحن التجاري، وتداعياتها الإنسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية العميلة للنظام الإيراني على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.
كما تطرق الاجتماع إلى عدد من الاستحقاقات، والقضايا والتطورات المحلية، بما في ذلك الأوضاع في محافظة حضرموت واتخذ حيالها الإجراءات والقرارات اللازمة.
وفي مستهل الاجتماع، استمع مجلس القيادة الرئاسي إلى إحاطة من رئيس المجلس الدكتور رشاد محمد العليمي، بشأن نتائج لقاءاته مع الفاعلين الإقليميين الدوليين، واجتماعاته الأخيرة في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة الحكومة ولجنة إدارة الأزمات الاقتصادية والإنسانية واللجنة الأمنية العليا والغرف التجارية ومجتمع الأعمال والجهات ذات العلاقة، لتشارك الخطط والسياسات والرؤى الموجهة لتعزيز موقف العملة الوطنية، والإصلاحات الشاملة، وتأمين الخدمات والسلع الأساسية.
كما استمع المجلس من بعض نوابه إلى إحاطات موجزة بشأن عدد من القضايا والمهام الموكلة إليهم، إضافة إلى تقارير حكومية حول التطورات الاقتصادية والنقدية، ومؤشراتها المتوقعة على مختلف المستويات.
وجدد المجلس حرص الدولة على تحمل كامل المسؤولية في التخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية، مع التزامها المطلق بتعزيز وحدة الصف والتركيز على المعركة المصيرية لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
كما جدد مجلس القيادة الرئاسي دعمه لمسار الإصلاحات الاقتصادية والخدمية المنسقة مع الشركاء الإقليميين والدوليين، منوهًا في هذا السياق بدور الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم جهود الدولة من أجل الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وفي المقدمة دفع رواتب الموظفين، وتأمين السلع، والخدمات الأساسية.
وتطرق مجلس القيادة في اجتماعه إلى التطورات الإقليمية والدولية المرتبطة بالتصعيد الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية واللبنانية وتداعياتها على الأمن والسلم الدوليين.
وعلى هذا الصعيد، رحب مجلس القيادة الرئاسي بدعوة المملكة العربية السعودية الشقيقة، لعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في 11 من الشهر الجاري، فضلًا عن مبادرتها المقدرة عاليًا بإطلاق تحالف دولي لدعم حل الدولتين.
وأكد المجلس موقف اليمن الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية للسلام.
كما جدد موقف اليمن الداعم للدولة اللبنانية، وسيادتها وحقها الحصري في احتكار السلاح، وقراري السلم والحرب، مشددًا على أن وقف العدوان الإسرائيلي، وانتهاكاته الوحشية، هو مفتاح السلام المنشود، ومدخل لرفع الغطاء عن ذرائع إيران ووكلائها لتأزيم الأوضاع، ومحاولاتها المستميتة لمصادرة الإرادات الوطنية لشعوب المنطقة.