تقرير| مضامين لقاءات طارق صالح.. أولوية السلام والتزامات مجلس القيادة ومنهجية المجتمع الدولي
سلسلة من الاجتماعات عقدها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي-قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح، مؤخرا، ابتداءً بلقائه السفيرة الفرنسية ثم البريطانية وسفير كوريا الجنوبية لدى اليمن، جميعها ركزت أثناء النقاشات على مضامين جوهرية متعلقة بأولوية السلام لمجلس القيادة الرئاسي والتزامات الأخير لليمنيين في معركة استعادة الدولة، التي تتطلب عملاً على كافة المستويات، بما في ذلك المستوى الدبلوماسي.
وإلى جانب العلاقات المتبادلة بين اليمن وأصدقائه، ركزت النقاشات مع ممثلي البعثات الدبلوماسية لدى اليمن على أربعة محاور رئيسية: السلام كأولوية، وتنصل المليشيا الحوثية من استحقاقات السلام، ومسؤولية المجتمع الدولي في تبني مقاربة ومنهجية واضحة في تعاطيه مع الأزمة، والجانب الإنساني في اليمن.
إلى جانب ذلك، عقد طارق صالح لقاءين منفصلين مع قائد القوات المشتركة ، وقائد محور مران ، حيث أكد في اللقاء الأخير أن جميع الجبهات على مستوى البلاد تمثل مسرحا حربيا واحدا، مع ضرورة رفع الجاهزية القتالية للتعامل مع أية احتمالات واردة، وذلك تأكيد على إدراك مجلس القيادة لضرورة المعركة الواحدة غير المجزأة.
في لقائه السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف، أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن استعادة الاستقرار في اليمن مرهون بتضافر الجهود الدولية في دعم الحكومة الشرعية لبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني ومنع تحول اليمن إلى منصة لتهديد أمن المنطقة والعالم، وهذا ما يتطلب بناء منهجية واضحة بعيداً عن حالة التراخي والتسويف التي سادت تعاطي المجتمع الدولي مع الوضع في اليمن منذ بداية الحرب.
وباتت الحاجة اليوم لموقف دولي موحد يعمل في نهج ناظم تجاه الأزمة اليمنية أكثر إلحاحا من ذي قبل، على أن "يضع في الاعتبار المخاطر التي تشكلها مليشيا الحوثي على أمن المنطقة كأداة إيرانية صممتها طهران لزعزعة الاستقرار وتهديد الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب" طبقا لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
نائب رئيس مجلس القيادة جدد التأكيد على محورية هذه النقطة في لقائه الآخر مع السفيرة الفرنسية كاثرين كرم كمون؛ ليؤكد أهمية "تضافر المواقف الدولية الداعمة للشرعية على مختلف المستويات لمواجهة الخطر الحوثي -ذراع إيران في اليمن- الذي يهدد أمن اليمن والمنطقة والملاحة البحرية".
الدعم الإنساني لمواجهة الأزمة التي تعصف باليمنيين جراء حرب مليشيا الحوثي، أخذ حيزا من الاهتمام في نقاشات جولة اللقاءات الأخيرة، حيث أكد نائب رئيس مجلس القيادة أثناء لقائه السفير الكوري لدى اليمن أهمية الدعم الإنساني "في تخفيف معاناة اليمنيين جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية".