«مصر»: مقتل 10 عناصر إرهابية في مداهمة أمنية بمدينة العريش
أسفرت مداهمة أمنية في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء (شرقي مصر)، الثلاثاء، عن مقتل 10 من العناصر الإرهابية، وذلك بعد يوم من اعتقال الجيش الوطني الليبي أحد أبرز الإرهابيين المطلوبين لدى السلطات المصرية.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) أن "10 عناصر إرهابية قتلوا، الثلاثاء، "في ضربة استباقية جديدة، وجهتها قوات الأمن لأحد الأوكار بالعريش شمال سيناء".
وكانت معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، تفيد باتخاذ 10 عناصر إرهابية من إحدى المزارع المهجورة بمنطقة العبور بالعريش؛ مأوى لهم، واعتزامهم القيام ببعض العمليات العدائية.
وأوضحت الوكالة الرسمية، أن قوات الأمن داهمت تلك العناصر بالمزرعة المشار إليها، مما أسفر عن مقتلهم جميعا عقب تبادل لإطلاق النيران، وعثر بحوزتهم على 3 بنادق آلية وبندقيتي خرطوش وعبوتين ناسفتين معدتين للتفجير، وكمية كبيرة من الذخائر.
وتأتي هذه المداهمة الأمنية بعد يوم من إعلان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أن هشام عشماوي، وهو ضابط سابق بقوات الصاعقة بالجيش المصري، اُعتقل في درنة التي تقع على الطريق الساحلي على بعد 266 كيلومترا غربي الحدود مع مصر.
ومنذ فترة طويلة، تسعى القاهرة للإيقاع بالمتشدد البارز للاشتباه في تخطيطه لهجمات دامية وكبيرة في الداخل وعبر الحدود.
ووصف محللون القبض على عشماوي حيا، وهو الذي لعب دورا مركزيا في تصدير العناصر من مصر للقتال مع جبهة النصرة الإرهابية في سوريا، بالإنجاز الكبير للأمن المصري بالنظر إلى "الأهمية البالغة" للضابط المتمرس السابق.
وقال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية منير أديب لموقع "سكاي نيوز عربية" إن عشماوي نفذ عشرات العمليات الإرهابية، ونجح في استدراج أفراد الأمن، وعمل على تشكيل خلايا نائمة، مضيفا "القبض عليه حيا يؤدي بالضرورة إلى التعرف على مجموعة كبيرة من هذه الخلايا".
وتكمن أهمية عشماوي الذي شكل "تهديدا لمصر من حدودها الغربية"، بتزعمه تنظيم "المرابطين"، في "إلمامه التام" بما يدور عبر الحدود مع ليبيا، حيث تهرب مجموعات مجهولة الأسلحة إلى داخل الصحراء الغربية.