إلى روح والدي في يوم نضاله
إلى روح والدي المناضل الدكتور/ محمد سالم بن بريك، أحد ثوار ثورة 14 أكتوبر، الذي شاءت الأقدار أن يرحل عن عالمنا في اليوم ذاته من عام 2022.
مرَّ عامان على رحيل والدي الحبيب، عامان مليئان بمرارة الفقد وثقل الأيام التي مضت دون حضوره. لم يكن غيابه مجرد فراغ في المكان، بل فراغ في قلوبنا وأرواحنا التي افتقدت دفء وجوده وسكينته التي كانت تمنحنا الأمان.
كان والدي أحد ثوار ثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي آمنوا بها وقدموا من أجلها عظيم التضحيات، وقد علّمنا في حياته دروسًا لا تُنسى، وترك بصماته العميقة في كل تفاصيل حياتنا. ومع ذلك، لا أجد اليوم في قواميس اللغة ما أحتاجه من كلمات أرثيه بها؛ كيف لي أن أصف خصاله النبيلة، أو حنانه الذي لم يعرف حدودًا؟ فقد كان الأب الحنون، المعلم الملهم، والسند الذي منحنا الأمان.
هنيئًا للأرض التي تحتضنك أبي الحبيب.. نسأل الله لروحك الرحمة والمغفرة، وأن يجعل مثواك الجنة.
*رئيس الدائرة التنظيمية في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية