تسربت إلى التداول نسخة من الاستمارة التي صممها دجالو العصابة الحوثية للمواطنين الذين تم اعتقالهم تعسُّفًا بسبب رفع علم اليمن.

هذه الاستمارة فيها بند يُعتبر تهمة بالعمل مع العدوان، وسيتم إجبار المعتقلين على التوقيع على هذه الاستمارة، ولن يخرج أحدٌ منهم من السجن إلا وقد وقع عليها هو وضمينه.

وبمجرد التوقيع على هذه الاستمارة يكون المواطن البريء- الذي احتفل بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر ورفع علم اليمن- قد اعترف على نفسه بأنه يعمل مع العدوان، وهذه التهمة معناها اعتراف بجريمة خيانة عُظمى، عقوبتها الإعدام.

ولأن عصابة الإجرام ستربط خروج المعتقلين بالتوقيع على هذه الاستمارة، فهذا معناه أن المواطنين الأبرياء الذين تعرضوا للسجن والإجراءات القاسية في معتقلات العصابة سيضطرون للتوقيع عليها، وبالتالي يُلبسون أنفسهم تهمًا وسوابق هم أبرياء منها، وسيتم ابتزازهم وتهديدهم بها طوال حياتهم.

وإلى ذلك، فإن أحد بنود الاستمارة يفيد بأن الأبرياء الذين سيوقعون على هذه الاستمارة سيضعون أنفسهم تحت الرقابة عبر أرقام الهاتف وحسابات التواصل، وتلك جريمة أخرى ترتكبها العصابة بالمخالفة للتشريعات النافذة.

ومن التناقضات المخجلة التي تؤكد جهل هذه العصابة وهمجيتها، أن أحد بنود هذه الاستمارة يحرّم على الموقعين عليها التدخل في السياسة، بينما يفرض بند آخر على من يوقعون عليها حضور جميع الفعاليات الطائفية التي تدعو إليها العصابة الكهنوتية العنصرية الإرهابية، من المولد إلى عاشوراء إلى جمعة الخميني إلى غيرها من ذكريات موالد ومصارع أصنام العصابة ومرجعياتها، وهي فعاليات طائفية أهدافها سياسية.

إن جميع هذه الإجراءات التي اتخذتها العصابة الحوثية الإرهابية العميلة لإيران غير مشروعة وغير قانونية، وتخالف كل التشريعات، وتتنافى مع أبسط الحقوق، وتتضاد مع القانون الإنساني، وتنتهك الخصوصيات، كما تنتهك الحريات العامة والخاصة، وتُسقط كل شعارات الدجال الحوثي، الذي يدّعي أنه يدافع عن كرامة الشعب وحريته.

إن هذه الإجراءات تعني أن عميل إيران الدجال "عبدالملك الحوثي" وأتباعه المرتزقة يعتبرون رفع العلم اليمني والاحتفاء بثورة ٢٦ سبتمبر خيانة عُظمى وجريمة من كبريات الجرائم، وهذا هو الإجرام ذاته.

والمخزي أكثر في هذا الأمر، أن أتباع مسيرة الشر الحوثية العميلة لإيران يتفاخرون- في الساحات العامة وعلى وسائل التواصل- برفع علم إيران دون حياء أو خجل.

خلاصة القول: 
هذه العصابة الإجرامية تعتقد أنها بهذا الشكل تضمن ولاء وطاعة الناس بالتدليس والاحتيال والتخويف والإرهاب، والتهم الكيدية والرجم بالغيب.

أقسم بالذي لا يُقسم إلّا به إن عصابة الحوثي توسع رقعة السخط والغضب والأحقاد، وتراكم حجم وقود الانفجار، الذي سيقتلعها ويقتلع أذناب إيران ومخلفات الكهنة، عصابة مران وزبانيتها، مهما طال أمد تسلطها وجبروتها.

ورحم الله القاضي محمد بن إسماعيل العمراني، الذي قال لهم بهدوء وبصراحة وبصدق: "دخلتم صنعاء بذنوبنا، وستخرجون منها بذنوبكم".

وصدق الله القائل: "إنهم يكيدون كيدًا، وأكيد كيدًا..".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية