الحوثي بعد تدميره اليمن بمعوله يستجلب معاول خارجية!
لم يكتفِ هذا العدو الأفاك بما اقترفت يده من دمار أحاقه باليمن طيلة عقد، عَرضَ فيه البلد لكل أشكال التدمير والهدم، وأباحَ مقدراته ومصادر ثروته وبنيته التحتية للاستهداف، واستفحلت معاوله في تدمير ونسف ما لم يندثر في أتون الحرب بعد أن حول كثيراً من المنشآت الحيوية والمؤسسات الوطنية لثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة.
اليوم يستكمل مشروعه التدميري باستجلاب معاول خارجية ذات قدرة أكبر في تحطيم ما تبقى من موانئ وشريانات الحياة لليمنيين.
تبختر الحوثي في تهديده طرق التجارة العالمية والملاحة الدولية في البحر الأحمر ، باستهداف سفن الشحن التجارية ، وظل المجتمع الدولي ملتزماً الصمت ومتريثاً في الرد خشية الانزلاق في صراع مفتوح مع أجندة إيران في المنطقة، حتى وإن حدثت غارات جوية خارجية محدودة ؛ إلا أن تلك الضربات لم تكن جدية، وكان هدفها التحذير أكثر من التدمير.
أطلقت إيران ثلاثة صواريخ بالستية من مناطق سيطرة مليشياتها الحوثية في اليمن على الكيان الصهيوني دون تحقيق أي خسائر مادية أو بشرية في صفوف الكيان الصهيوني سوى تقديم ذريعة ذهبية له ودفعه لرد بصورة جدية، وليس بمخاتلة كما فعلت الطائرات الأمريكية والبريطانية، فكان الثمن ضرب خزانات النفط في ميناءي الحديدة ورأس عيسى، والاستهداف الأخير لميناء الحديدة راح ضحيته عدد من الأرواح، ومحطة الكهرباء.
الحوثي يقدم اليمن كساحة جديدة لاعتداءات خارجية مكثفة ولن يستطيع تلافي أي ضربات مباشرة ومركزة، حيث سيدفع الكيان الصهيوني القوى الكبرى المساندة له للشروع بتقليم أظافر إيران في اليمن بشراسة، والدليل على ذلك ما حدث مؤخرا من غارات أمريكية على صنعاء والحديدة، حتى وإن كانت مخصصة لمنظومة تسليح ومخزن للطيران المسير، لكنها حتماً ستحدث أضراراً جسيمة في المدن والمدنيين.
ألا يكفي اليمن ما حلَّ به على يديكَ من قتل وتدمير وقمع ونهب وسلب واستلاب لخيراته ومقدراته لتزج به في اللحظة الراهنة في صراع مفتوح مع قوى إقليمية ودولية ضاقت ذرعاً باستفزازاتك وكبح جماح غضبها مراراً من تهديداتك، ظناً منكَ أنها عاجزة عن ثقب رأسكَ وانتزاع أوهام الخطر من أحشائك، يا من تغامر بشعب منهك ومنهار من قمعكَ وسلطتك الإجرامية عليه.
لقد انكشف تغريرك بالجماهير وتأييدهم لوَهم مساندتك لغزة ضد الكيان حين كشرت عن أنيابك واستفحلت في قمعكَ لهم؛ لأنهم رفعوا الأعلام الوطنية في 26 سبتمبر، ملأتَ سجونكَ ومعتقلاتكَ بكثير من الأبرياء الذين ظنوك عروبياً وطنياً فكنتَ عدواً لهم أكثر من عدائيتك للصهاينة، أثبتَّ بجلاء أنكَ كهنوتي فارسي، دمار عليهم من الداخل وجالب للدمار لهم من الخارج.