(نص الكلمة) المكتب السياسي في حفل إيقاد الشعلة: حملات الاختطافات للمواطنين تجعلنا أكثر إصراراً لحسم المعركة مع مليشيا الحوثي الإرهابية
أكد المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في كلمته التي ألقاها الأمين العام عبدالوهاب العامر في حفل إيقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر في مدينة الخوخة، أن ما يتعرض له أبناء شعبنا من جرائم قتل وإرهاب وحملات اختطافات تطول الكتاب والناشطين والناشطات يجعلنا أكثر إصراراً على المضي لحسم المعركة ضد مليشيا الحوثي.
كما أكد أن مليشيا الحوثي الإرهابية لم تعد تشكل خطرا على حاضر ومستقبل اليمن، وانما على امن واستقرار دول المنطقة والملاحة البحرية، كما انها ترفض الجنوح للسلام وتسعى لجر اليمن والمنطقة الى سيناريوهات مرعبة.
وأضاف: لا مناص من قطع ايادي ايران في اليمن التي تتمادى في ارهابها في البر والبحر، ولا يمكن ان نظل مكتوفي الايدي والعاصمة صنعاء مختطفة وموانئ الحديدة أوكار لارهابيي مليشيات الحوثي والحرس الثوري الايراني.
نص الكلمة:
عيد مبارك وكل عام والجميع بخير
يطيب لنا ونحن نحتفل بأعياد الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و14 أكتوبر) في مدينة الخوخة البطلة، العاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة، أن نحيي هذه الحشود الجماهيرية تحية الثورة والجمهورية.
واسمحوا لي في البداية أن أنقل لكم تهاني وتبريكات الأخ المناضل العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل يمني.
الإخوة والأخوات..
نشعر اليوم بسعادة بالغة ونحن نحتفل في مدينة الخوخة البطلة التي تحظى برعاية واهتمام خاص من قبل العميد طارق صالح، فما تشهده من نهضة عمرانية جديدة وإنجاز وتشييد العديد من المشاريع الخدمية والتنموية إلا تأكيد على استمرار تدفق خيرات الجمهورية للنهوض بالوطن والرقي بحياة أبنائه، فالخوخة وكل مدن الساحل تعكس اليوم أنموذجاً للمشروع الوطني الذي انطلق في ثورة الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر.. وإننا في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية سنظل امتداداً لذلك النهج العظيم، وفي مقدمة الصفوف للدفاع عن الثورة والجمهورية والديمقراطية.. وها هي جذوة الثورة اليمنية تتوهج اليوم من جديد، من عروس البحر الأحمر، فمن هنا جاءت أسلحة الثوار التي دكوا بها عرش الإمامة، وعلى هذه الأرض الحرة مرغ اليمنيون وجه الطاغية أحمد والمجرم عبد الملك الحوثي بالوحل، من البطل قائد ثورة الزرانيق أحمد فتيني إلى الهندوانة والعلفي واللقية والآلاف من أسود تهامة وحراس الجمهورية وأبطال العمالقة إلى شهداء مذبحة 18 ديسمبر، ونجدد لهم جميعاً العهد وفي مقدمتهم الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح والشهيد الأمين عارف الزوكا بأننا على دربهم سائرون حتى النصر.
الإخوة والأخوات.. الحاضرون جميعاً
إن الاحتفالات السبتمبرية التي تعم أرجاء الوطن تتزامن مع ما تشهده البلاد من حراك سياسي يعبر عن روح المسؤولية الوطنية باتجاه تعزيز وحدة الصف الوطني، وإننا في المكتب السياسي نعتبر نجاح اللقاءات الأخيرة مع أحزاب التحالف من جهة والمجلس الانتقالي من جهة أخرى انتصاراً لأهم معركة يخوضها شعبنا اليوم، ونبارك في المكتب السياسي ما تحقق من نجاحات ونؤكد على أهمية تجاوز التباينات والمضي قدماً على طريق استعادة العاصمة صنعاء، فهذه النجاحات تجعلنا على ثقة كبيرة بأن أبناء شعبنا الذين يقاومون ميليشيات الحوثي على امتداد ساحة الوطن ويتعرضون للاعتقالات قادرون على اسقاط نكبة 21 سبتمبر واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة، فهذا الجيل ترعرع في كنف الثورة الجمهورية، رافع الهامات على درب ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر والـ2 من ديسمبر ولن تقف أمامهم أية قوة.
الإخوة والأخوات.. الحاضرون جميعاً
إن ما يتعرض له أبناء شعبنا من جرائم قتل وإرهاب وحملات اعتقالات واختطافات تطول الكتاب والناشطين والناشطات يجعلنا اكثر اصرارا على المضي لحسم معركة شعبنا ضد ميليشيا الحوثي والتي لم تعد تشكل خطرا على حاضر ومستقبل اليمن، وانما على امن واستقرار دول المنطقة والملاحة البحرية، كما انها ترفض الجنوح للسلام وتسعى لجر اليمن والمنطقة الى سيناريوهات مرعبة.. ولا مناص من قطع ايادي ايران في اليمن التي تتمادى في ارهابها في البر والبحر، ولا يمكن ان نظل مكتوفي الايدي والعاصمة صنعاء مختطفة وموانئ الحديدة أوكار لارهابيي ميليشيات الحوثي والحرس الثوري الايراني.
إننا في المكتب السياسي ننشد السلام ونتمسك به وندعم كل الجهود التي تبذل بهذا الشان، بينما ميليشيا الحوثي تواصل التصعيد ونسف خارطة الطريق.. ولن تجنح للسلام الا بالقوة، وقد خبرناهم منذ الحروب الستة، واتفاق ستوكهولم المشؤوم دليل واضخ، لكننا اليوم ومن تهامة الحرة نقول لهم ان شعبنا ومقاومته الباسلة وجيشه الوطني، سيفرض السلام بالقوة.
وننتهز هذه المناسب لنعبر عن شكرنا وتقديرنا للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة على مواقفهم الداعمة للشعب اليمني في مواجهة الانقلاب الحوثي والتمدد الفارسي.
الإخوة والأخوات.. الحاضرون جميعاً
إننا في هذه المناسبة نجدد التأكيد على موقفنا الداعم والمساند للشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في النضال المشروع حتى تحرير كامل ترابه الوطني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما نجدد ادانتنا لاستمرار حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ونطالب بموقف دولي حازم يرغم الكيان الصهيوني على وقف العدوان وفك الحصار الظالم الذي تفرضه على الشعب الفلسطيني. ولا يفوتنا ان نعبر عن قلقنا البالغ للتداعيات الخطيرة التي يشهدها لبنان والتي تهدد بجر المنطقة الى صراع دامٍ، وعلى الشعوب العربية ان تستيقظ ولا تراهن على الميليشيات لخوض معارك مصيرية.
نكرر تهانينا لكم ولكافة أبناء شعبنا اليمني في الداخل والخارج، بمناسبة أعياد الثورة وفي المقدمة الأبطال المرابطون في الساحل الغربي وفي كل ساحات البطولة والفداء، ونجدد العهد لكل الشهداء الأبرار باننا سنحافظ على مكاسب ثورة الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر كما نحافظ على حدقات اعيننا.
عاشت الثورة.. عاشت الجمهورية
المجد والخلود لشهداء الثورة والجمهورية.. الشفاء للجرحى..
تحيا الجمهورية اليمنية..
تحيا الجمهورية اليمنية..
تحيا الجمهورية اليمنية..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.