منتدى الحديدة للعدالة والسلام يدين رفض الحوثيين مبادرة خلية الأعمال الإنسانية بإغاثة المنكوبين من السيول
أدان منتدى الحديدة للعدالة والسلام، بأشد العبارات، الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية، وكان آخرها رفضها مبادرة خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، التي أتت عبر الأمم المتحدة لإغاثة المنكوبين من سيول الأمطار في مناطق سيطرتها.
وأكد بيان للمنتدى، أن استغلال هذه المليشيا للأزمات الإنسانية كسلاح للحرب، وتعطيشها المتعمد للسكان، وتجويعهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وشدد على أن إصرار مليشيا الحوثي على عرقلة جهود الإغاثة، ورفضها للمبادرات الأممية، يضعها في موقف المتسبب الأول في تفاقم الكارثة الإنسانية في الحديدة.
ووجّه البيان نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية كافة، لممارسة أقصى الضغوط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها الجسيمة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين في اليمن.
نص البيان:
يدين منتدى الحديدة للعدالة والسلام، بأشد العبارات، الممارسات العنصرية وغير الإنسانية التي تنتهجها مليشيات الحوثي، حيث تعمد هذه الجماعة إلى منع وصول الإغاثة الإنسانية إلى المتضررين من السيول في مناطق تهامة. إن استغلال الحوثيين للأزمات الإنسانية من أجل تحقيق مكاسب سياسية ضيقة، دون مراعاة للمعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان تلك المناطق، يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة المبادئ الأخلاقية والدينية التي تدعو إلى إغاثة الملهوفين ومساعدة المحتاجين.
ويتابع المنتدى بقلق بالغ رفض مليشيات الحوثي للمبادرة المقدمة من الخلية الإنسانية، والتي كانت تحت إشراف الأمم المتحدة، لإيصال المساعدات إلى سكان محافظة الحديدة المتضررين من الكارثة، برغم حجم المعاناة التي تضاعفت بفعل السيول الغزيرة. وفي الوقت الذي تستدعي فيه هذه الكارثة اهتمامًا عاجلاً واستجابة فورية لرفع المعاناة عن المواطنين، نجد أن الحوثيين يصرون على تعطيل جهود الإغاثة، مما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية.
إن المسؤولية الأخلاقية تفرض على أي جماعة أو قوة حاكمة أن تضع مصلحة المواطنين واحتياجاتهم فوق أي اعتبار آخر، إلا أن مليشيات الحوثي تواصل تعنتها في هذا المجال، حيث تمارس سياسة التجويع والتنكيل بالسكان عبر قطع المرتبات ومنع وصول المساعدات، وذلك في ظل تقاعس واضح من قِبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن اتخاذ موقف حازم لحماية سكان الحديدة.
إن رفض الحوثيين لمقترحات الخلية الإنسانية لتقديم الإغاثة للمنكوبين تحت إشراف الأمم المتحدة، على الرغم من الاتفاقيات الدولية مثل اتفاق ستوكهولم، يكشف عن مدى استغلال هذه الجماعة لهذه الاتفاقيات لتعزيز قبضتها على المناطق التي تسيطر عليها، دون أي مراعاة للظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المواطنون.
وفي هذا السياق، يناشد منتدى الحديدة للعدالة والسلام المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية إلى ممارسة ضغوط حقيقية على مليشيات الحوثي لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الأسر المنكوبة في الحديدة وتقديم العون الفوري للسكان المتضررين. كما يطالب بمحاسبة هذه الجماعة المدعومة من إيران على انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان وعدم التزامها بالمسؤوليات الأخلاقية والقانونية تجاه المدنيين.
وأخيرًا، يدعو المنتدى جميع الشخصيات الوطنية والقبَلية إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذه السياسات الحوثية المدمرة، والتنسيق معًا لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى من يستحقها وتخفيف معاناة أبناء تهامة. إن الصمت أمام هذه الجرائم يعتبر تواطؤًا مع الظلم ويجب على الجميع التحرك لإيقاف هذا الاستهتار بحياة البشر.
والله من وراء القصد. #يمنعون_الماعون