حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، من إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على تصفية ثلاثة تربويين من أبناء محافظة المحويت هم: إسماعيل أبو الغيث، وصغير فارع، وعبد العزيز العقيلي، بعد إصدارها أوامر بإعدامهم، عقب 9 أعوام من اختطافهم وإخفائهم قسرياً، تعرضوا خلالها لصنوف التعذيب النفسي والجسدي، وأُخضعوا لمحاكمات صورية بتهم ملفقة، على خلفية مواقفهم وآرائهم السياسية.

وأوضح معمر الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، أن تصعيد مليشيا الحوثي أوامر الإعدام بحق معارضيها على خطى اسيادها في طهران، محاولة مكشوفة لارهاب السياسيين والصحفيين والنشطاء وعامة المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، لمنعهم من رفع صوتهم تنديداً بالاوضاع القائمة والمطالبة بحقوقهم في العيش بحرية وكرامة.

وأشار الارياني إلى أن منظمات حقوقية وثقت إصدار مليشيا الحوثي (400) حكم بالإعدام بحق قيادات في الدولة وقيادات امنية وعسكرية وسياسيين واعلاميين وصحفيين ونشطاء، نفذتها بحق 9 من أبناء محافظة الحديدة في 18 سبتمبر 2021، فيما لا يزال 70 من المحكومين مغيبين في معتقلاتها بينهم 3 أساتذة جامعات و12 معلما وتربويا، كما أصدرت أحكام إعدام بحق 18 بعد تحريرهم في صفقات تبادل.

ولفت الارياني إلى أن ما تمارسه مليشيا الحوثي بحق المختطفين والمخفيين قسرا من صنوف التعذيب والتنكيل وصولا للتصفية الجسدية هي جرائم لا تسقط بالتقادم، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، تؤكد إصرار المليشيا على نهج التصعيد، ووضع المزيد من العراقيل للجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة واحلال السلام.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الاجرامية، والتحرك الفوري للضغط على مليشيا الحوثي لإلغاء أوامر الاعدام، وإطلاق كافة المختطفين والمحتجزين قسرا دون قيد او شرط، ووقف استخدام القضاء أداة للانتقام السياسي وقمع وتصفية مناهضيها وارهاب المجتمع، والشروع في تصنيف المليشيا "منظمة إرهابية عالمية".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية