وجّه السفير أحمد علي عبدالله صالح، كلمة مهمة لأبناء الشعب اليمني، عبّر خلالها عن سعادته بالتفاعل الجماهيري مع قرار رفع العقوبات الأممية الظالمة عنه وعن والده الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق، رحمة الله عليه.

واعتبر أحمد علي رفع العقوبات خطوة لرد الاعتبار لشخص لزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ومواقفه، وانتصارًا للعدالة.

كما أكد أن فترة العقوبات كانت اختبارا حقيقيا للصبر والإرادة والثبات في المواقف.

وعبّر عن جزيل شكره لموقف مجلس القيادة الرئاسي ومجلس النواب والحكومة  والأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما خص الأخيرة بكرم الضيافة طيلة حصاره بالعقوبات الظالمة.

نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين.. 
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
صدق الله العظيم
الإخوة والأخوات.. 
يا جماهير شعبنا اليمني الكريم في الداخل والخارج..
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وحلفاؤه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أود، في البداية، أن أعبّر لكم جميعاً بالأصالة عن نفسي وعن أسرة الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح عن بالغ شكري وعميق امتناني لمشاعركم الطيبة وموقفكم النبيل الذي وقفتموه إلى جانبنا طوال الفترة التي حوصرنا فيها بالعقوبات الظالمة التي فُرضت علينا، وأيضاً لتهانيكم وتفاعلكم الصادق والنبيل مع قرار شطب العقوبات من قِبل لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي عن الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح- رحمه الله- وعني، وهي الخطوة التي تمثل رد اعتبارٍ لشخص الزعيم ومواقفه وانتصاراً للحق والعدالة التي لطالما سعينا من أجلها وطالبنا بها، والحمد لله أن تلك الجهود قد أثمرت باتخاذ قرار رفع العقوبات وإزالتها.

وأود، بهذه المناسبة، أن أتوجه بالشكر الجزيل للإخوة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ومجلس النواب والحكومة، ولأخي العزيز العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس الرئاسة- قائد المقاومة الوطنية، وأخي معالي وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني.

وأتوجه بالشكر الجزيل للأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده أخي العزيز سمو الأمير محمد بن سلمان، الذين كان لدعمهم الأثر الأكبر في رفع العقوبات، كما أتوجه بالشكر الخاص للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة أخي العزيز سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وكل من ساهم و بذل الجهود من الأشقاء والأصدقاء في سبيل رفع تلك العقوبات وإنهاء ذلك الظلم الذي حدث بحقنا، وقد خضنا لعدة سنوات معركة طويلة على الدرب السياسي والقانوني من أجل كشف الحقائق كما هي والسعي من أجل تحقيق الإنصاف والعدل،
وكانت فترة العقوبات اختباراً حقيقياً للصبر والإرادة والثبات في المواقف والالتزام بالمبادئ التي تربينا عليها وآمنا بها واسترشدنا بها، وهي المبادئ التي تنطلق من قناعتنا التامة وإيماننا العميق بحق شعبنا في الحياة الحرة الكريمة وفي الأمن والاستقرار والسلام.

ونؤكد اليوم مجدداً، أننا سنظل أوفياء لتلك المبادئ وحريصين من أجل أن يسود السلام ربوع وطننا والمنطقة والعالم، وأن تتحقق لشعبنا تطلعاته في الأمن والاستقرار والازدهار، بعيداً عن الصراعات والاحتراب والتمزق، وسنكون داعمين لكل جهدٍ يُبذل في ذلك من كل الشرفاء والخيّرين.

الإخوة والأخوات:
أود هنا أن أعبّر عن بالغ تقديرنا وامتناننا لدولة الإمارات العربية المتحدة ولأخي العزيز سمو الشيخ محمد بن زايد على كل ما حظينا به من الرعاية الكريمة وحسن الضيافة، وكانوا نِعم الأشقاء وخير سند لنا في كل الأوقات العصيبة وفي كل المواقف والظروف، وتفهمهم حتى للتباينات والاختلافات التي قد تكون حدثت في بعض الأحيان، إلا أنهم كانوا دوماً كرماء في دعمهم ووقوفهم إلى جانبنا وجانب أشقائهم في اليمن عموماً.

وأتوجه بالشكر لأخي نائب رئيس الدولة سمو الشيخ منصور بن زايد على اهتمامه ورعايته ومواقفه الأخوية الصادقة معنا ومع أشقائه في اليمن.

مرة أخرى، أجدد الشكر لكم جميعاً والتأكيد أننا سنكون دوماً دعاة سلام وخير ومع كل خطوة تعزز من التقارب والتفاهم بين كافة القوى والفعاليات التي تعمل من أجل مصلحة الوطن والشعب وبناء الدولة اليمنية المتماسكة، التي يعيش في ظلها الجميع بكرامة وحرية وعدالة ومواطنة متساوية وتتعايش بتعاون ووئام وسلام مع كل أشقائها وجيرانها والعالم.. الرحمة والخلود لكل شهداء الوطن 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخبار من القسم