محطة عدن للطاقة الشمسية.. عهد جديد ببصمة إماراتية (تقرير)
دخلت اليمن عهدًا جديدًا بتشغيل محطة عدن للطاقة الشمسية، الأحد، لتكون بذلك أول مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة النظيفة في تاريخ البلاد، إلى جانب محطة المخا للطاقة الشمسية المرتقب أن تدخل الخدمة كليًا في وقت قريب.
وتأتي هذه المحطة، بقدرتها التوليدية الكاملة 120 ميجا وات، ثمرة جهود دؤوبة وتعاون مثمر من دولة الإمارات العربية المتحدة مع اليمن، كما أنها تُمثل إنجازًا هامًا يمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة في مجال الطاقة الكهربائية في البلاد.
ويُعد تشغيل محطة عدن للطاقة الشمسية حدثًا فارقًا في مسيرة اليمن نحو التنمية المستدامة؛ فمع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، تعاني محافظة عدن من أزمة طاقة خانقة، خاصة خلال فصل الصيف الذي يزداد فيه الطلب على الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة.
ومن المؤكد أن المحطة ستُساهم بشكل كبير في التخفيف من هذه الأزمة، من خلال توفير مصدر للطاقة النظيفة والمستدامة، ما يُساعد على تقليل ساعات انقطاع التيار الكهربائي وتحسين قدرة المنظومة الكهربائية في المحافظة التي تشهد انتعاشًا عمرانيًا ونموًا سكانيًا متسارعًا يوازيه ضغط متواصل على محطات الطاقة الكهربائي التي لم تعد قادرة على تلبية الاحتياج الكامل من الكهرباء في عاصمة البلاد المؤقتة.
لا تقتصر فوائد محطة عدن للطاقة الشمسية على توفير الكهرباء فقط؛ بل تمتد لتشمل جوانب اقتصادية هامة، فمن خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية، ستتمكن الحكومة من تقليص نفقات شراء الوقود بشكل كبير، ما يوفر ملايين الدولارات التي يمكن استثمارها في مشاريع تنموية أخرى.
وتُجسد محطة عدن للطاقة الشمسية الدعم الإماراتي المتواصل لليمن في مختلف المجالات، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد؛ فهذه المحطة تُعد نموذجًا فريدًا لمشاريع الطاقة البديلة في اليمن، وتُشجع على الاستثمار في مشاريع مماثلة في أكثر من محافظة.
بالتزامن مع تشغيل محطة عدن، تُواصل محطة الطاقة الشمسية في مدينة المخا العمل تدريجيًا، مع اقتراب موعد تشغيلها بكامل طاقتها؛ إذ إن هاتين المحطتين تُعدان شواهِد على الإسناد المتواصل للشعب اليمني من دولة الإمارات العربية المتحدة، والالتزام الراسخ لها بدعم الشعب اليمني وتعزيز مسيرة التنمية في البلاد.