قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني "إن عبدالملك الحوثي زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، هو المسؤول المباشر عن أكبر انتكاسة في تاريخ اليمن، والأضرار الكارثية التي لحقت بالاقتصاد اليمني والوضع المعيشي المتردي لليمنيين، ومن وصل به الأمر "بشهادة العالم" إلى سرقة الغذاء من أفواه الجوعى".

وأوضح معمر الإرياني، في تصريح صحفي، أن مليشيا الحوثي اجتاحت العاصمة صنعاء وسيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح في 21 سبتمبر 2014م، بذريعة الجرعة السعرية والشراكة وتغيير الحكومة، ليتضح للجميع كذب وزيف تلك الشعارات، وانها مجرد ذريعة للانقضاض على السلطة وإعادة الحكم الإمامي البغيض وفرض الوصاية من جديد على رقاب اليمنيين، وتحويل الأراضي اليمنية منطلقاً لتنفيذ السياسات التدميرية لطهران وأطماعها التوسعية في المنطقة.

وأشار الارياني إلى أن مليشيا الحوثي نهبت الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والايرادات العامة للدولة، وأموال المودعين في البنوك التجارية، والزكاة، والاوقاف، وعطلت القطاع الخاص، وقوضت عشرات الآلاف من فرص العمل، ونهبت الغذاء من أفواه الجوعى، ومارست التضييق على منظمات الإغاثة، ومنعت التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، وفرضت الرسوم والجبايات غير القانونية، تاركة ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر والمجاعة.

وأضاف: "عمدت مليشيا الحوثي منذ انقلابها على اتباع سياسة افقار وتجويع ممنهج بحق اليمنيين في محاولة لاذلالهم واخضاعهم، عبر قطع المرتبات وفرض الجبايات والاتاوات والنهب والسطو المسلح، وانعدام فرص العمل والتعليم، وإيجاد اقتصاد مليشياوي موازٍ ومتحكم من خلال تدمير الاقتصاد الوطني واستهداف البيوت التجارية".

وتابع: عملت مليشيا الحوثي على إنتاج الحروب والأزمات والمآسي والتشظي والانقسام، وزرعت الفوضى في كل مناطق سيطرتها، وخلفت أسوأ انتهاكات لحقوق الانسان كماً ونوعاً، واستهدفت تدمير حياة الاطفال وجندت عشرات الالاف منهم، وزجت بهم دون رحمة في محارق الموت، وزرعت ملايين الألغام في كل منطقة امتدت إليها يدها الآثمة.

وذكَّر الارياني بارتكاب مليشيا الحوثي منذ انقلابها المشؤوم عشرات الآلاف من الجرائم والانتهاكات، ونهبت الأموال وفجرت المنازل والمدارس والمساجد، وسلبت من اليمنيين حياتهم وأرواحهم وأمنهم وغذاءهم ومستقبلهم، ومزقت نسيجهم الاجتماعي المتماسك عبر تغذيتها النزعات المناطقية والعنصرية والمذهبية والعرقية، وألحقت دماراً طال مختلف مناحي الحياة، لتعيد اليمن قرونا للوراء.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي سعت من خلال المدارس والمناهج وتطييف التعليم ودور العبادة بالقوة والعنف، لتجريف الهوية الوطنية وإحلال الثقافة الإيرانية الفارسية محل الهوية الوطنية والثقافة العربية الأصيلة، من خلال إفراغ العملية التعليمية في المراحل الأساسية والجامعية من مضمونها، وتدمير دور العلم والثقافة وتنمية الجهل بكل الطرق والأساليب، ورهن اليمن بيد إيران.

وأكد الإرياني، أن مليشيا الحوثي لم تقدم طيلة عشرة أعوام أي مشروع لليمن واليمنيين سوى "الموت، والدمار"، حيث عاش المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرتها حياة جحيم مع ثلاثية (الفقر، والجوع والجهل) محرومين من ابسط حقوقهم، بينما قيادات المليشيا وعوائلهم يعيشون في حالة من الرفاهية والثراء الفاحش الذي يفضح أكاذيب وزيف شعاراتها، وأنها مجرد أداة رخيصة بيد ايران لتنفيذ مخططاتها الشيطانية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية