تقرير| الحوثيون يغرقون البلد بالمخدرات ..تجارة منظمة تديرها إيران
أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب، اليوم السبت، عن ضبط شحنة حشيش تقدر بـ190 كيلوغراماً، كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وبحسب بيان شرطة مأرب، تم ضبط الشحنة خلال عملية تفتيش لشاحنة على أحد الحواجز الأمنية بمدخل المحافظة، حيث تم العثور على كمية كبيرة من الحشيش مخبأة بداخلها، كما تم القبض على شخصين كانا على متن الشاحنة، وضبط المركبة أيضاً.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب لمكافحة المخدرات ومنع تهريبها إلى مناطق سيطرة الحوثيين، الذين يستخدمونها لتمويل أنشطتهم الإرهابية.
وتعد هذه الشحنة هي الأكبر من نوعها التي يتم ضبطها في محافظة مأرب والمناطق المحررة خلال الأشهر الأخيرة، مما يؤكد استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تهريب المخدرات والمتاجرة بها داخل البلاد على نحو غير مسبوق.
لا تقتصر جرائم الحوثيين على القتل والدمار، بل تتعداها إلى تجارة المخدرات، مستغلين سيطرتهم على بعض المنافذ البحرية والسواحل على البحر الأحمر، وتحويلها إلى ممرات لتهريب المخدرات من وإلى البلاد.
وأكدت تقارير دولية، منها تقرير صادر عن موقع "شير أمريكا" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أن مليشيا الحوثي أنشأت أسواقاً مفتوحة للمتاجرة بالمخدرات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مستخدمة إيراداتها لتمويل أنشطتها العدائية ودفع رواتب عناصرها.
وتشير التقديرات إلى أن عائدات الحوثيين من تجارة المخدرات تصل إلى نحو مليار دولار سنوياً، مما يجعلها أحد أهم مصادر تمويل حربهم ضد الشعب اليمني.
وتسعى مليشيا الحوثي إلى تحويل اليمن إلى ممر لتهريب المخدرات إلى دول الجوار، مستغلة موقع اليمن الاستراتيجي وسواحله المترامية الأطراف.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الحوثيين يتعاونون مع جماعات إرهابية وعصابات تهريب دولية لتهريب المخدرات من إيران عبر اليمن إلى دول القرن الإفريقي، ومنها إلى بقية دول العالم.
وإلى جانب أن المخدرات تؤدي إلى انتشار الجريمة المنظمة، وتفشي ظاهرة الإدمان بين أوساط الشباب، فإنها أيضا تهدد النسيج الاجتماعي اليمني، وتُفكك الأسرة، وتُشكل خطراً على مستقبل الأجيال القادمة، ما يدلل على السعي الحوثي لتفكيك المجتمع وضربه في مقتل عبر أدوات مختلفة من ضمنها المخدرات.
خلال العام الماضي، أحبطت القوات البحرية المشتركة عمليات تهريب ضخمة للمخدرات إلى اليمن والمنطقة، تقدر قيمتها بنحو مليار دولار.
وتشير هذه الضبطيات إلى حجم تجارة المخدرات التي يديرها الحوثيون، والتي تُستخدم لتمويل حربهم ضد الشعب اليمني، فضلاً عن تمويل أنشتطهم الطائفية، وإغراق المجتمع اليمني بواحدة من أسوأ الظواهر على الإطلاق التي ستدمر جيلاً بأكمله.
وتُعد إيران الداعم الرئيس لأنشطة الحوثيين في تجارة المخدرات، مُكررةً نموذجها في لبنان وسوريا، حيث حوّلت البلدين إلى معاقل للمخدرات، إذ تسعى جاهدة لاستنساخ هذه التجربة المدمرة في اليمن، الذي بات يعاني من فيض هائل من أصناف المخدرات المتنوعة التي يتاجر بها الحوثيون.