الهشاشة تطحن خصوم الحوثي بسبب الفيس وتويتر
انقطاع العلاقة بيننا في البيت، وبالناس في الشارع، يحولنا إلى مجرد أسماء تعيش معاركها بالإنترنت وترجع ترقد.
لا يهتم أحد لآثار ما يقول، هو يقول ما طلع بمزاجه وقفل صفحته وراح يرقد.. أو يحظر ويشتم ويزعق، وخلاص يعتبر نفسه قام بالمهمة الأعظم.
وكل يوم لا بد من توفير معركة كلامية، معركة لا تسير مع الناس مدرسة ولا مسجد ولا حتى مقيل.
في مواجهة الحوثي، أول المهام هو إيقاف هذه الهشاشة العبيطة.. الفكرة الحوثية الخمينية التي تتكئ على قليل من ماضي الشعب والأمة، مع أنها تكفر بأغلب هذا الماضي أصلًا.. هي فكرة جمعية لها قاعدتها، فيما الفكرة الجمهورية اليوم أصبحت مجرد موجة شخصية متأثرة مزاجيًا بالصراع الحوثي.. ما يقوله الحوثي، نروح نقول أي حديث يرضي مزاجنا ضد الحوثي، وخلاص أدينا اللي علينا.. لأننا نعيش في دوائر مغلقة بالفيس وتويتر.
غادروا هذه الدوائر، وأعيدوا بناء الجمهورية فكرًا في عقولكم وخطابكم.. دعوا معارك المزاج، هي جيدة لو لم يعد متاح لنا سواها، لكن ما زلنا كمجموع بخير، ونستطيع أن نؤدي ما هو أكثر من معارك المزاج بشكل كبير.