شائعات مليشيا الحوثي ضد المقاومة الوطنية وهاجس الخوف والرعب (تقرير)
حملات تشويه حوثية لا تتوقف عن استهداف المقاومة الوطنية؛ تارة باعترافات مفبركة وأخرى بوثائق مزيفة، وشائعات لا تنتهي، فشلت جميعها أمام ثبات الموقف تجاه القضايا الوطنية والعربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إلى جانب سقوط خصومها الأخلاقي والقيمي.
ثمة فيديو اعترافات نشره الحوثي جدير بالسخرية، استهدف جهاز المقاومة الأمني، وتلته وثيقة مفبركة نشرها أنيس منصور لا تقل حمقًا عن تلك الاعترافات تستهدف هذه المرة قوات خفر السواحل، ضمن سياق واحد يحاول وصم المقاومة الوطنية بالتخادم مع الكيان الصهيوني، وهو ما عكفت على تكريسه خلايا إعلامية يديرها المدعو محمد عبدالسلام ضمن شبكة المسيرة، والتي ضمت إليها في السنوات الأخيرة أدوات الابتذال المحببة من ناشطين بلا أدنى أخلاق يستحي المرء ذكر أسمائهم.
تتبادل الأدوات الأدوار، وتتحرك بشكل منسجم كما يبين رصد الحملة على موقع إكس، فتلك حسابات ناشط أنثوي بلا أخلاق تعيد النشر مع الحسابات المساندة التي تعمل معه باستمرار، تزاحم بالنشر حسابات وخلايا الشبكة الحوثية التي يشرف عليها القيادي الحوثي المدعو حسين العزي.
وهذا الأخير، الذي بدا متفاعلًا مع المذكرة بطريقة مبتذلة في تعليقه، وبمفارقة وتناقض لا يجيده إلا الحوثي، يُعد مسؤولًا عن التنسيق والعلاقات الخارجية مع لوبيهات التخادم البريطانية والأمريكية مع المليشيا؛ بل تشير معلومات متداولة مؤخرًا أنه كان في زيارة سرية إلى المملكة المتحدة.
وذات الشبكة الهجينة، نشرت سابقًا معلومات مفبركة عن وصول أسلحة إسرائيلية وأمريكية إلى ميناء المخا، وعاودت الكذب ونشرت عن وصول قوات أمريكية إلى مطار المخا وإنشاء غرفة عمليات، وفبركات لا تنتهي ولا تتوقف تستهدف بشكل خاص المقاومة الوطنية، ما يكشف بوضوح عن حجم القلق والرعب الذي تشكله المقاومة على المليشيا، والأهم من ذلك سعي حثيث لضرب الحاضنة الشعبية والتأييد الكبير الذي يحظى به العميد طارق صالح في المناطق المنكوبة وهو الهاجس الأكبر الذي يقض مضجع المشروع السلالي.
رغم كل ذلك، تفشل المليشيا في الوصول إلى مبتغاها، بفعل الموقف الثابت والواضح للمقاومة الوطنية مع القضية الفلسطينية وموقفها من الاحتلال الصهيوني وجرائمه المرتكبة بحق سكان غزة، إلى جانب الوعي الشعبي الذي عرف المليشيا جيدًا؛ بل على النقيض من ذلك باتت مسرحيات المليشيا في البحر الأحمر وخليج عدن محل سخرية لدى عامة الناس.