لقاء موسع في المخا مع "أوتشا" لتنمية الساحل الغربي
ناقش الدكتور عادل المسعودي- مدير مكتب شؤون المنظمات في الساحل الغربي- ومعه مدراء عموم مديريات: المخا الشيخ سلطان محمود، وموزع الشيخ عبدالكريم حيدر، وذو باب المندب الشيخ محمد الشاعري، ومديرا: ميناء المخا الدكتور عبدالملك الشرعبي ومطار المخا الدولي خالد عبداللطيف، ومدير خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية عبدالله الحبيشي؛ مع السيد ماركوس ويرني- مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن (أوتشا)- والوفد المرافق له، اليوم، في مدينة المخا، سبل تعزيز التعاون لتوسيع التدخلات التنموية في الساحل الغربي ورفع المعاناة عن سكانه.
وأكد المسعودي أهمية تعزيز التنسيق والشراكة بين مكتب شؤون المنظمات والسلطات المحلية في الساحل الغربي مع "أوتشا"؛ لتحديد أولويات توجيه المساعدات وتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة تلبي الاحتياجات الملحة للمجتمع.
وجدد التأكيد على دعم نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، طارق صالح، لكافة الجهود الرامية للتخفيف من وطأة الأزمات الإنسانية التي يعاني منها أهالي الساحل الغربي، جراء الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، واستمرار الحصار المفروض على المدن.
كما جدد المسعودي دعوة الأمم المتحدة إلى الضغط على مليشيا الحوثي لوقف تصعيدها العسكري وتهديداتها للملاحة الجوية والبحرية، وإطلاق سراح المعتقلين، ورفع الحصار عن المدن وفتح الطرقات، وإنهاء الإجراءات الأحادية المدمرة للاقتصاد الوطني.
من جانبه، أكد السيد ويرني التزام "أوتشا" بتطوير آليات عملها خلال العام الجاري؛ لتشمل كافة القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والتغذية والصرف الصحي ودعم الطفولة.
وأشار إلى أن "أوتشا" تدرس تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة خلال العام الجاري، معربًا عن تقديره للتعاون الإيجابي من قِبل المسؤولين في الساحل الغربي.
وناقش اللقاء الاحتياجات ذات الأولوية لتطوير مديريات الساحل الغربي، خاصة مع ازدياد أعداد النازحين فيها، ما يتطلب زيادة الخدمات والمساعدات الإنسانية والتنموية.
وشدد الحاضرون على ضرورة قيام المنظمات الدولية بدورها في المجال الخدمي والتنموي، بما في ذلك دعم مشاريع نزع الألغام، وتسيير رحلات إنسانية للطيران الأممي إلى مطار المخا الدولي، وإيصال المواد الغذائية وغيرها عبر ميناء المخا.
حضر اللقاء عدد من المسؤولين في مديريات الساحل الغربي، وممثلو "أوتشا" والمنظمات الدولية العاملة في المنطقة.