منظمة دولية: 89% من النازحين اليمنيين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم اليومية من الغذاء
كشف تقرير أممي حديث أن ما يقارب 90% من النازحين داخلياً في اليمن، غير قادرين على تلبية احتياجاتهم اليومية من الغذاء، بفعل تفاقم نقاط الضعف وتآكل القدرة على الصمود والتكيف بعد تسع سنوات من الصراع.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في تقرير حديث، إن التقييمات التي أجرتها خلال العام 2023، تشير إلى مستويات عالية من نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية بين الأسر النازحة، إذ إن 11% فقط من النازحين داخلياً يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية، بينما 89% غير قادرين على تغطية ما يحتاجونه من غذاء، مع مرور تسع سنوات من الصراع وتفاقم نقاط الضعف وتآكل القدرة على الصمود والتكيف في أوساطهم.
ووفق التقييمات التي أجرتها المفوضية لعدد 136,913 أسرة نازحة، غطت 820,440 شخصاً، فإن 70% من النازحين يشترون أطعمة أقل تفضيلاً أو أرخص أو ذات جودة أقل، و52.7% يقللون من أحجام الوجبات، بينما 48.2% يقللون عدد الوجبات يومياً، وهو ما يجعل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المساعدات الغذائية العينية والتحويلات النقدية، مصدراً بالغ الأهمية للدعم المنقذ للحياة لغالبية النازحين.
وأضاف التقرير، إن نتائج هذه التقييمات تشير إلى مستويات عالية من نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية بين الأسر النازحة، حيث فرص كسب الدخل محدودة وتتكون إلى حد كبير من وظائف غير رسمية وخطيرة، فهناك 48.6% ليس لديهم أي مصدر للدخل، و41.5% لديهم دخل شهري أقل من 50 دولاراً أمريكياً، "ونتيجة لذلك، تكافح الأسر النازحة باستمرار لتلبية احتياجاتها الأساسية ويلجأ الكثيرون إلى آليات التكيف الضارة من أجل تدبر أمورهم".
وتظهر تقييمات المفوضية أن 69.6% يعتمدون على الديون لتلبية احتياجاتهم الأساسية، و46.4% يخفضون الإنفاق على المواد غير الغذائية الأساسية، و41.1% يخفضون الإنفاق على الرعاية الصحية والأدوية، و10.8% يبيعون الأصول الإنتاجية، و11.9% من الأطفال يتسربون من المدارس، بالإضافة إلى آليات تكيف ضارة مثل عمالة الأطفال، واللجوء إلى القروض، والانتقال إلى مأوى أقل جودة، والزواج المبكر.
وأكدت المفوضية أن اليمن لا تزال من بين الأزمات الإنسانية الأكثر خطورة على مستوى العالم، وتلعب المساعدات الإنسانية دوراً حاسماً في الاستجابة الفورية للاحتياجات المتفاقمة، إلا أن "هناك حاجة ماسة إلى الجمع بين هذه المساعدات المنقذة للحياة وخلق مشاريع تؤدي إلى حلول دائمة من أجل تعزيز سبل العيش والاعتماد على الذات".