جاءت أحداث غزة، فهرول وكلاء إيران الحوثيين لاستغلالها محاولين تبييض وجههم القبيح وتنظيف رصيدهم الإجرامي ضد اليمنيين، ولكن طبيعتهم الإجرامية لم تصمد طويلاً، حتى خرجت اليوم وفي هذا الشهر المبارك بجريمة جديدة، لتقول للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين: "إننا أنذل منكم وأجرأ منكم وأكثر قبحًا"، فلغموا منازل مواطنين في البيضاء وهم نيام، ولا يزالون يعززون جريمتهم بالتهديد.  

هذه الجريمة، التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في البيضاء، تأكيد لفطرتهم الإجرامية التي لا يجهلها اليمنيون، والتي يسعون إلى إخفائها رغم رصيدهم الكبير في ارتكابها، ولا أبشع من جريمتهم إلا محاولة تبريرها وكأنها أول جريمة يرتكبونها من هذا النوع، متناسين الآلاف من المنازل والجرائم التي ارتكبوها ضد اليمنيين، وأن هذه الأعمال هي نهجهم وأسلوبهم في فرض النفوذ والسيطرة. 
 
أما بيانهم المنسوب إلى وزارة داخليتهم، فيحمل همجيتهم ووقاحتهم وأسلوبهم في الاستغباء والاستحمار؛ إذ يصف الجريمة بالعمل الفردي متجاهلًا أن الحملة المكونة من متخصصين في زراعة الألغام جاءت من صنعاء، وأن حصارهم للمنازل ظل لوقت طويل قبل تفجيرها، وهذا ما يؤكد أن الجريمة مدبّرة وارتُكبت بناء على توجيهاتهم وليست ردة فعل كما يزعمون. كما وصف البيان الساذج قتلة الأطفال والنساء والشيوخ بالمخربين، ولم يكتفوا بتلك التبريرات الساقطة؛ بل خرج أحد قيادات المليشيا الحوثية الإرهابية المدعو حسين العزي، ليبررها بالتهديد والوعيد بالمزيد قائلًا إنهم لن يتهاونوا في معاقبة من يخالفهم. 

هذه الجريمة ليست الوحيدة، ولن تكون الأخيرة من مليشيا تعيش على الدماء، وشعارها اللعنة والموت، ليس لأحد سوى اليمنيين.. ما دامت الساحة خالية أمامها وتحظى بدعم أممي، يمنع أي تحركات لإيقافها عند حدها واجتثاثها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية