جريمة إعدام خارج النظام والقانون والدستور يندى لها جبين الإنسانية، قام بها جلاوزة الحوثي الكهنوتية الذين تلطخت أياديهم بدم اليمنيين وأطهر شباب اليمن الحر الأصيل.

 

ابن حجة الشهيد محمد محمود العماد الذي كان ذنبه الوحيد أنه اعترض على صرخة الموت التي ينهقون بها داخل بيوت الله.. فكان مصيره التعذيب والإذلال، وعندما لم تلن له عزيمة رافضاً التنازل عن مبادئه وقيمه التي تربى عليها، كان مصيره الإعدام داخل أسوار سجن الأمن السياسي بمحافظة حجة ليجسد بذلك فصلا جديدا من فصول تحدي الكهنوت والكفر بالخزعبلات والإباء والشموخ في زمن الانبطاح.

 

الشهيد محمد محمود العماد اعتقله الحوثيون قبل شهر من مدينة حجة بتهمة اعتراضه ترديد شعار الصرخة في المسجد.. أودعوه سجن الأمن السياسي، ثم تمت تصفيته داخل سجن الأمن السياسي من أجل الصرخة واعتراضه عليها تمت تصفيته بدم بارد دون رادع من دين أو قانون أو إنسانية.

 

تكشف لكم "وكالة 2 ديسمبر الإخبارية" تفاصيل جريمة إعدام الشهيد محمد العماد، التي حصلت عليها وفق مصادر أمنية وخاصة.

 

اعترض الشهيد على ترديد الصرخة بأدب جم عرف به طوال حياته فوشى به القاضي الحوثي "خالد النعمي" أحد خطباء مساج الحوثي وموظف بالنيابة.. عندما قال في خطبة الجمعة: رددوها بعد الصلاة.. ورد عليه الشهيد "لا تفسخوا صلاتنا."


وبعد الظهر اتصلوا به وطلبوا منه الحضور إلى الأمن السياسي. حضر، ولم يخرج إلا جثة هامدة!!!

 

في تفاصيل جريمة إعدام الشهيد محمد العماد النكراء التي يندى لها ضمير الإنسانية، حاولوا أثناء مراحل الاستجواب خارج إطار القانون في سجن الأمن السياسي بحجة، إثناءه عن موقفه بالترهيب والترغيب فكان التعذيب الذي لم يتوقف وكان الترغيب عن طريق هلال الصوفي المعين محافظاً لحجة من قبل مليشيات الكهنوت الحوثية بأنه إذا قام بترديد الصرخة سيقوم بالعفو عنه وعدم إرساله للأمن القومي بصنعاء، لكن الشهيد رفض ترديد صرخة الموت والاقتناع بفكرهم الملوث. قائلاً للصوفي: قبحك الله بيسوقوك هؤلاء الرعاع يا نعجة وتجي تشهد عليا وأنا وأنت نعرف أنني بريء، حرام لو تشلني أنت وهؤلاء التافهين غوانتانامو أنت وهم إلى زوال والوطن والشعب وألي سينتصفوا لي منكم.

ولما يئسوا منه تلا عليه قاضي السوء النعمي الحكم وأعدموه ومن ثم لفقوا له قضية الانتحار!!

 

وبحسب مصدر أمني لـ "الوكالة"، أشرف وراقب ونفذ اغتيال وإعدام الشهيد محمد محمود العماد في سجن الأمن السياسي بمحافظة حجة، يدعى "هلال الصوفي" المحافظ "وابو يحيي المطري" وكيل المحافظ "ونايف خرفشه" المشرف "وأبو حمزة القاسمي" مدير الأمن السياسي ومن حكم بحكم الاعدام هو القاضي "خالد النعمي" وقد تم تنفيذ الحكم يوم الأربعاء فجرا بحضورهم.

 

يوم الجمعة الماضية سألوهم ما سر تصلب كل جسمه أليس أنه بفعل الحقنة المميتة التي حقنوه بها، أي طبيب مبتدئ سيقول لكم إنه أعدم ثم تم تلفيق قصة الانتحار.

 

طوال فترة اعتقاله وتعذيبه قبل إعدامه منعوا أسرة الشهيد من زيارته.. ظلوا يواعدونهم كذباً بخروجه قريبا (غدا أو بعد غد...) لم يظن أهله أن ولدهم تحت التعذيب. كان أبناؤه الصغار في انتظاره أن يحضنهم عند عودته كما يفعل كل يوم عند عودته إلى المنزل، وكان قلب أمه يحترق شوقا للقائه، أما والده الرجل الطيب فقد أخذ يتوسل بهذا وذاك لعله يظفر بزيارة واحدة لفلذة كبده المعتقل ظلماً داخل أسوار سجن الأمن السياسي بحجة.. دون جدوى. لقد شحب وجهه وهو ينادي: محمد. محمد، وظل أهله وأصدقاؤه وجيرانه ينتظرون خروجه قريباً حتى أتتهم الفاجعة أتاهم خبر موته مشنوقاً في السجن.

 

إعدام الشهيد محمد محمود العماد رسالة أرادت بها هذه المليشيات الإجرامية أن تقول لكل من تسول له نفسه من أبناء حجة الاعتراض على الحوثيين سيكون مصيره نفس مصير محمد العماد.

(محمد لم ينتحر لقد شنقه أصحاب الصرخة كهنوت العصر)

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية