هنا في المياه الإقليمية اليمنية بالبحر الأحمر، تواصل سفينة روبيمار التي تعرضت لهجوم إرهابي من قبل مليشيا الحوثي في الثامن عشر من فبراير الماضي، الغرق وأكملت بالفعل العد التنازلي للغرق الكامل، فيما يتبقى هذا الجزء اليسير ليضع العالم أمام واقعية الكارثة على اليمن والدول المشاطئة للبحر الأحمر.

بحمولة تزيد على واحد وأربعين ألف طن من الأسمدة شديدة الخطورة تهدد حياة ملايين الأسماك والأحياء البحرية، وهو ما يتهدد حتى البشر.

 تترك روبيمار هنا دون تحرك دولي لإنقاذ المنطقة من شبح الكارثة.

وصلت كاميرا وكالة 2 ديسمبر للمرة الثانية لرصد غرق السفينة.

 المشاهد تبين التواري النهائي لروبيمار، والفريق لاحظ لزوجة في مياه البحر بفعل تسرب الزيوت من على متنها وهي التي كانت قد بدأت التسريب بعد ساعات من استهدافها بطول ثمانية عشر ميلا بحريا.

خمس عشرة جزيرة يمنية على البحر الأحمر مهددة بفقدان تنوعها البيولوجي وتلوث نقاط المياه في المناطق الساحلية وليس بعيدا أن تمتد المخاطر لتشمل المجتمعات الساحلية التي تعتمد على الصيد كمصدر رئيس للدخل وهو التأثير الذي بدأ بالفعل وأبقى شريحة كبرى من الصيادين على امتداد الساحل الغربي حبيسي منازلهم.

الحكومة التي وصفت غرق السفينة بالكارثة البيئية غير المسبوقة في اليمن والمنطقة، طالبت المجتمع الدولي بدعمها لمعالجة آثار الكارثة البيئية المترتبة عن غرق سفينة "روبيمار"، والانعكاسات السلبية لهجمات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن.

تصريحات وبيانات إدانات وتحذيرات متواصلة حول مخاطر السفينة البريطانية المنكوبة، كان آخرها اجتماع في عدن ضم مسؤولين من اليمن، وجيبوتي، وإرتيريا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وبريطانيا والصين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة اجتماع لبحث طرق الاستجابة للتداعيات المحتملة لهذه الكارثة.

الشركة المشغلة للسفينة، باتت عرضة للمساءلة والانتقاد من خبراء بيئيين يرون أن عدم تحركها رغم مرور مدة طويلة على تعطل روبيمار، يضعها تحت ما يسمونه فرضية دفن نفايات خطرة.

جريمة بيئية مكتملة الأركان نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية في طريق أذيتها لليمنيين برا وبحرا، والتلكؤ الدولي حول إنقاذ السفينة وتخليص اليمنيين من خطر داهم ينتظرهم بجعله شريكا في الجريمة غير المسبوقة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية