نداء استغاثة من قلب صنعاء لإنقاذ التعليم والطلاب من عبث الحوثيين
أعربت مصادر نقابية تربوية ومعلمون في العاصمة صنعاء عن استنكارهم وسخطهم مما يتعرض له التعليم والطلاب من استهداف ممنهج من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، مطلقين نداء استغاثة للنقابات العربية والمنظمات الدولية التدخل لحماية التعليم والطلاب في عدد من المحافظات اليمنية مما يتعرضون له من عبث تحت القوة على أيدي المليشيا المدعومة من إيران.
يأتي ذلك على وقع إقامة الجناح النسوي بمليشيا الحوثي فعاليات في عدد من مدارس العاصمة صنعاء تحاكي الفعاليات التي ينظمها غلاة الشيعة في إيران ولبنان ومدينتي «كربلاء» و«قم» إحياء لذكرى مقتل الحسين بن علي قبل 1400 سنة.
وقالت مصادر تربوية في العاصمة صنعاء لـ «وكالة 2 ديسمبر»، إنه تم إذاعة الزوامل والأناشيد الطائفية ومحاضرات تمجيدية للحسين وآل البيت خلال الفعاليات التي أقيمت ببعض المدارس بمديرية الصافية والسبعين.
وأضافت المصادر أن الفعاليات جاءت بتوجيهات من قيادة مليشيا الحوثي في إطار نشر وغرس أفكارها الطائفية المستوردة من إيران في عقول الطلاب والطالبات بالمدارس وتعبئتهم عقائدياً من خلال الإذاعات وإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة الدورية تحت مسميات عدة من بينها (احتفالاً بذكرى انقلابها على السلطة 21 سبتمبر، عيد الغدير، يوم الولاية، مقتل الحسين).
وأشارت المصادر إلى وجود حالات رفض وسخط في أوساط الكثير من الطلاب والطالبات واستياء عام وقلق من قبل أولياء الأمور بعد تعدي المليشيا واستهدافها للتعليم بترويجها لخرافات مكرسة للعنصرية والتطرف وغسل الأدمغة بمفاهيم دخيلة على المجتمع اليمني مصدرها إيران.
وتتزامن هذه الفعاليات مع لقاءات موسعة أقامتها قيادة المليشيات الحوثية مع قيادة المديريات والمناطق التعليمية ومشرفي المديريات ومدراء المدارس ومشرفي الحوثيين بالمديريات بهدف إيجاد المزيد من المقاتلين من طلاب المدارس في حملة أطلقتها مليشيا الحوثي تحت مسمى حملة التعبئة والتحشيد.
وتأتي هذه الفعاليات الطائفية بعد أن تمكن الحوثيون من إقصاء الآلاف من الموظفين في مفاصل القطاع التربوي وجميع مدراء المدارس في مناطق سيطرتهم وإجرائهم تعديلات في المناهج الدراسية وتغييرها طائفيا في انتهاك لكل المبادئ والقوانين وحيادية التعليم وتحويلهم المدارس لثكنات استقطاب مجندين أطفال.
الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي احتفلت مع المئات من أنصارها بذكرى انقلابها على السلطة السبت الفائت، في مظهر غريب ودخيل عن المجتمع اليمني شوهدت فيها المشاهد الحمراء التي تشهدها المدن الإيرانية والعراقية من قبل الطائفة الشيعية.
