قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، "إن إعلان الإدارة الأمريكية تصنيف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، مجموعة إرهابية عالمية، على خلفية موجة الهجمات الأخيرة التي شنتها على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب، خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، تعيد تسليط الضوء على التهديد الذي تشكله المليشيا على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وهو تهديد ظل العالم يتجاهله ويقلل من التحذيرات بشأنه طيلة سنوات الانقلاب".

وأضاف معمر الإرياني، في تصريح صحفي، "إن مليشيا الحوثي استخدمت منذ ظهورها في العام 2004م القوة والعنف غير المشروع بقصد خلق حالة من الرعب والإخضاع والتهديد العام للدولة والمجتمع، وبعد سيطرتها على الدولة بانقلاب مسلح في العام 2014، وجهت إمكانات الدولة ضد خصومها ومنافسيها من الأطراف السياسية والسكان العاديين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومارست التمييز العنصري على أساس عرقي ومذهبي لتحقيق أهدافها السياسية".

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي تورطت طيلة فترة الانقلاب في سلسلة من الأنشطة التي تتناسب مع تعريف الإرهاب، وأبرزها (الهجمات القاتلة ضد المدنيين، واستخدام الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المُصنعة في إيران لقصف المدن الآهلة بالسكان، والخطف، والاحتجاز والإخفاء والتجنيد القسري، وتصفية المعتقلين، والتعذيب والاغتصاب في المعتقلات، وتدمير المنازل ونهب الممتلكات، وتجنيد الأطفال، وزراعة الألغام، وقمع ومصادرة الحريات، وتقييد حرية النساء، وفرض الأفكار المتطرفة) وكل هذه الأفعال تُظهر نمطاً واضحاً من السلوك الإرهابي.

وأكد الإرياني أنه وبمقارنتها بجماعات إرهابية أخرى، يتضح أن مليشيا الحوثي تمتلك خصائص مشابهة لأفعال وأنشطة جماعات تم تصنيفها إرهابية "داعش، القاعدة"، وفاقت تلك الجماعات بادعاء الحق الإلهي في الحكم، كما أنها تتطابق في "الخلفية، الايديولوجيا، الطبيعة، الأهداف" مع الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس والمليشيات التابعة له في المنطقة، والتي تم إدراجها في قوائم الإرهاب الدولية.

ولفت إلى أنه رغم هذا التشابه إلا أن المجتمع الدولي ظل طيلة السنوات الماضية يتجاهل مليشيا الحوثي، والفظائع التي ترتكبها بحق المدنيين في اليمن، وأنشطتها الإرهابية، وتأثيراتها التي تتجاوز الحدود اليمنية، وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، وتشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي بتشديد الضغوط على مليشيا الحوثي لإجبارها على التخلي عن نهجها الإرهابي، والانخراط بجدية وحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، والحكومة الشرعية التي تمثل كافة الطيف السياسي والاجتماعي اليمني لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية